في كلمات قليلة
تنظم مؤسسة 'عمل الطفولة' مهرجاناً سينمائياً سنوياً للأطفال الذين تحت رعايتها. يساعد هذا المشروع، الذي يشارك فيه الأطفال في صناعة الأفلام مع طلاب السينما، على تنمية مواهبهم واندماجهم الاجتماعي. سيتم قريباً إعلان وتكريم الفائزين في المهرجان.
خلال العطلة المدرسية، تحولت إحدى المدارس في فيلابيه إلى موقع تصوير حقيقي. هذا جزء من مشروع فريد لمؤسسة 'عمل الطفولة' (Action Enfance)، التي تهدف لمساعدة الأطفال الذين يواجهون ظروفاً صعبة على إيجاد ذواتهم وتنمية مواهبهم من خلال فن السينما.
تنشئ مؤسسة 'عمل الطفولة' 'قرى' خاصة للأشقاء المعرضين للخطر، وتوفر لهم الرعاية والدعم من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى البلوغ. ومن بين العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة لضمان رفاهيتهم، يحتل مهرجان السينما السنوي مكانة مميزة. ستُقام الذروة وهي حفل توزيع الجوائز يوم الثلاثاء القادم.
«ستكون الوردية!» – اختارت إيما* ذات الثماني سنوات، بعد تفكير طويل، فستاناً من التول الأبيض مزيناً بزهور الفوشيا ومخصراً بشريط متناسق. أما شقيقتها، التي تكبرها بعامين، ففضلت الأزرق – لونها المفضل. في الغرفة التي يتشاركانها منذ ستة أشهر في أحد منازل 'قرية الكروم' (Village des Vignes) في فيلابيه، تعد الفتاتان الساعات التي تفصلهما عن الحدث المفضل لديهما لهذا العام: أمسية احتفالية تحت عنوان «مؤسسة عمل الطفولة تصنع السينما».
في هذه الأمسية، التي ستقام في قاعة مرموقة، سيلتقون بالمعلمين، الشركاء، والجهات المانحة للمؤسسة. هنا سيتم توزيع جوائز مهرجان الأفلام القصيرة، التي تم إنتاجها بالتعاون بين الأطفال وطلاب مدارس السينما. هذا ليس مجرد تسلية، بل فرصة لكل طفل ليجد دوراً يؤديه في موقع التصوير – سواء كان ممثلاً، مساعد مخرج، أو مصمم أزياء.
تعود فكرة المهرجان، الذي يقام للسنة الثامنة، إلى مديرة الاتصال كارولين فيجي بالتعاون مع وكالة By the Way. أظهر هذا المشروع نتائج مذهلة: الأطفال، من خلال مشاركتهم في صناعة الأفلام، يتعلمون العمل الجماعي، التعبير عن مشاعرهم، ينفتحون على العالم وعلى أقرانهم، ويشعرون بمزيد من الثقة والسعادة. كما يشير المنظمون، «لقد رأيناهم يزدهرون، ينفتحون على الآخرين، ويندهشون».
