
في كلمات قليلة
تستضيف مجموعة فريك في نيويورك معرضاً فنياً مخصصاً ليوهانس فيرمير. يعرض المعرض ثلاث لوحات للفنان تركز على موضوع الرسائل ودور الخادمة في القرن السابع عشر.
افتتحت مجموعة فريك (The Frick Collection) في مدينة نيويورك معرضاً نادراً ومخصصاً للفنان الهولندي الشهير يوهانس فيرمير من القرن السابع عشر. ولأول مرة منذ عام 2001، تُعرض ثلاث من أعماله في المدينة، تركز على موضوع الرسائل ودور الخادمة.
يضم المعرض لوحة فيرمير الشهيرة "السيدة وخادمتها" الموجودة ضمن مجموعة فريك، بالإضافة إلى لوحتين مستعارتين خصيصاً للمعرض: "امرأة تكتب رسالة مع خادمتها" من المعرض الوطني في أيرلندا، و"رسالة الحب" من متحف ريكس (Rijksmuseum) في أمستردام.
هذه اللوحات هي ثلاث من ست لوحات معروفة لفيرمير تناول فيها مواضيع القراءة، الكتابة، وتبادل الرسائل في عصر كان فيه الفن الرسائلي في أوج ازدهاره. تسلط الأعمال الثلاثة الضوء على شخصية الخادمة، التي يعتبرها القيّم على المعرض، روبرت فوتشي، بمثابة "وسيط" و"شاهد صامت" على العلاقات الغرامية السرية لسيدتها. ويشير فوتشي إلى أن الخادمات كن غالباً على دراية أو متورطات في العلاقات السرية في ذلك الوقت، ليصبحن شاهدات على "فن الإغواء" عبر الرسائل.
يتميز فيرمير بقدرته على التقاط مشاعر الترقب والانتظار المرتبطة بتلقي أو إرسال الرسائل، خالقاً روايات غامضة تميز أعماله.
يأتي هذا المعرض بعد عملية تجديد وتوسعة كبيرة لمجموعة فريك، بلغت تكلفتها حوالي 330 مليون دولار، وأضافت عشر قاعات عرض جديدة. ومن الحقائق التاريخية المثيرة للاهتمام، أن اثنتين من اللوحات المعروضة – "رسالة الحب" و"امرأة تكتب رسالة مع خادمتها" – استخدمتها أرملة فيرمير، كاتارينا بولنس، لاحقاً لتسديد دين للخباز بعد وفاته، على أمل استعادتها يوماً ما.
يمثل معرض "رسائل الحب لفيرمير" أول معرض لأعمال المعلم الهولندي في نيويورك منذ عام 2001، وأول معرض أصلي تنظمه مجموعة فريك منذ إعادة افتتاحها. وعلى الرغم من أن هذا المعرض أصغر حجماً مقارنة بالمعرض الاستعادي الأكبر لفيرمير الذي أقيم في متحف ريكس عام 2023 (حيث عرض 28 عملاً)، يؤكد الخبراء أن أعمال فيرمير لا تزال تثير الإعجاب وتأسر الجمهور حتى اليوم.