
في كلمات قليلة
تعرض عمل فني حديث لفنان الشارع بانكسي في مارسيليا للتخريب بعد يومين من ظهوره. تم ترميم العمل بسرعة من قبل فنانة محلية، التي أشارت إلى أن مكافحة الجرافيتي أمر شائع في المدينة.
في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا، تعرض عمل فني جديد لفنان الشارع الغامض ذي الشهرة العالمية، بانكسي، للتخريب بعد يومين فقط من ظهوره، ولكن تم استعادته بسرعة بفضل جهود الترميم الفورية.
يقع العمل الفني، الذي ظهر في شارع هادئ بالقرب من أحد الشواطئ، ويصور منارة مظلمة يبدو أن شعاع ضوئها يتفاعل مع ظل عمود ليشكّل شكلاً يشبه القضيب. كان بانكسي نفسه قد كشف عن صورة العمل على حسابه في انستغرام، كعادته دون أي تعليق.
في ليلة السبت إلى الأحد، قام مجهولون بتشويه العمل بإضافة رسم خشن باللون البنفسجي يمثل خصيتين حول المنارة. تم اكتشاف التخريب صباح الأحد وتم تنظيفه بسرعة.
أوضحت أغنيس بيرون، رسامة متخصصة في ترميم التراث، أنها جاءت للمساعدة في عملية التنظيف. وقالت إن المخربين على ما يبدو انتظروا حتى يحين الوقت المناسب ليصبح طلاء الحماية المضاد للجرافيتي جاهزاً للعمل بشكل كامل، قبل أن يقوموا بفعلتهم.
عبّرت بيرون عن استيائها قائلة: «انتظروا حتى ذهبت إلى الفراش، حتى لو كان الوقت متأخراً جداً، ليأتوا ويضيفوا زوجاً جميلاً من الخصيتين حول المنارة» وهي تتابع المنطقة لمنع المزيد من التخريب. أضافت: «أجد هذا غبياً جداً. ولكن في نفس الوقت، أنا معتادة، أنا من مارسيليا: محاربة الملصقات والكتابات هنا هي رياضة وطنية».
بفضل الإجراءات السريعة، بحلول ظهر الأحد كان العمل الأصلي، المصحوب بعبارة غامضة بالإنجليزية «I want to be what you saw in me» («أريد أن أكون ما رأيته فيّ»)، مرئياً بالكامل مرة أخرى.
يشتهر بانكسي، الذي لا تزال هويته مجهولة، بأعماله الاستنسلية المؤثرة التي ينشرها في شوارع العالم، وغالباً ما تثير هستيريا الجماهير. غالباً ما تحمل أعماله رسائل قوية ومثيرة للجدل حول مواضيع مثل الحرب، الرأسمالية، السيطرة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، وقد بلغت قيمة أعماله عشرات الملايين من الدولارات في المزادات، مما يجعله واحداً من أشهر الفنانين المعاصرين.