
في كلمات قليلة
يشهد عالم الموضة تحولاً ثورياً نحو "الفاشن السريع للغاية" بقيادة Shein و Temu، مدفوعاً بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين. هذا التغيير الجذري يعيد تشكيل وتيرة الاتجاهات وعلاقات الإنتاج في صناعة الملابس على مستوى عالمي.
يشهد عالم الموضة تحولات جذرية، ينتقل فيها من نماذج الاستهلاك التقليدية إلى عصر "الفاشن السريع للغاية" (Ultra-Fast Fashion)، والذي تمثله شركات عملاقة مثل Shein و Temu. هذا التحول لا يغير فقط طريقة ارتدائنا للملابس، بل يعيد تشكيل سوق الملابس بالكامل وعلاقتنا بالمظهر الخارجي.
مؤخرًا، سلط تبني مجلس الشيوخ الفرنسي لقانون يستهدف مكافحة موضة "الفاشن السريع" الضوء مجددًا على هذه العمليات. يحلل الدكتور في علم الاجتماع، غيوم إرنر، الذي عمل سابقًا في صناعة الملابس وكتب عن سوسيولوجيا الموضة، هذه التغييرات واسعة النطاق في سوق الملابس.
وفقًا لتحليله، أصبحت علاقتنا بالمظهر الخارجي والموضة اليوم ظاهرة عالمية وشاملة بكل معنى الكلمة. فبينما كانت المجلات الشهرية والأسبوعية هي التي تحدد إيقاع الموضة وتغير الاتجاهات، أصبح الأمر الآن يعتمد على وتيرة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الرقمية. يمكن للموضة أن تتغير في كل مكان وفي أي وقت، مما يُحدث ثورة مستمرة في علاقات الإنتاج والاستهلاك.
هذه الظاهرة المعولمة لم تعد تقتصر فقط على صناعة الأقمشة والملابس، بل تمتد لتشمل جوانب أوسع بكثير من حياتنا المعاصرة وتفاعلاتنا الاجتماعية والاقتصادية.