في كلمات قليلة
تحكي المقالة قصة ريبيكا أيوكو، عارضة الأزياء السابقة وملهمة إيف سان لوران، ورحلتها من طفولة قاسية إلى النجاح في عالم الموضة، ثم عودتها لسرد قصتها في سيرة ذاتية.
تنتظر بهدوء في غرفة صغيرة، أظافرها مطلية بطلاء أزرق كهربائي، تنقر على لوحة مفاتيح هاتفها الذكي. ترتدي ملابس بيضاء وذهبية بالكامل، بتسريحة شعر على طريقة أودري هيبورن، لا شيء يبدو أنه يزعجها. لا أصوات أبواق السيارات التي تدوي في ازدحام شارع فيرسينجيتوريكس، المواجه لمكان الاجتماع. ولا حتى الضجيج العميق لقطارات محطة مونبارناس التي تذهب وتجيء بلا كلل، لدرجة أنها تهز الجدران. في يوم الجمعة 11 أبريل، نهضت ريبيكا أيوكو، عارضة الأزياء السابقة التي يبلغ طولها 1.76 مترًا، من مقعدها عندما رأتنا. ينبعث منها نوع من الاسترخاء في قولها: «مرحباً، سعيدة بلقائك». نبرة صوتها المتواضعة والبطيئة والمتقطعة قليلاً، تذكرنا بنبرة النساء اللائي يقدمن خطابات ملهمة طوال حياتهن المهنية. لكن خطابها يتميز بشيء خاص: أنه لم يسمع بما فيه الكفاية. لذلك، في أحد أيام عام 2012، قررت ريبيكا أيوكو أن تروي كل شيء عن طريق الكتابة ونشر سيرتها الذاتية، «عندما تصبح النجوم سوداء»، وهو عنوان مأخوذ من اسم فستان صممه لها إيف سان لوران. أعيد نشر الكتاب هذا العام في نسخة مكتملة في دار نشر Première Partie.
