مركز ثقافي بباريس يطالب البلدية بالدعم المالي الموعود بعد إخلاء المهاجرين منه

مركز ثقافي بباريس يطالب البلدية بالدعم المالي الموعود بعد إخلاء المهاجرين منه

في كلمات قليلة

يواجه مركز غايتيه ليريك الثقافي في باريس أزمة مالية حادة بعد ثلاثة أشهر من احتلاله من قبل مهاجرين شباب. يتهم القائمون على المركز بلدية باريس بالتراجع عن وعود الدعم المالي، مما يهدد مستقبل المكان و80 وظيفة.


يواجه مركز غايتيه ليريك الثقافي الباريسي، الواقع في الدائرة الثالثة، وضعاً مالياً متوتراً للغاية بعد أن كان مشغولاً بين ديسمبر ومارس من قبل شباب مهاجرين أكدوا أنهم قاصرون ويبحثون عن مأوى. في 18 مارس، أصدرت شرطة باريس أمراً بإخلاء غايتيه ليريك، الذي احتل لمدة ثلاثة أشهر من قبل أكثر من 400 مهاجر. رداً على ذلك، دعت "جماعة شباب حديقة بلفيل" إلى تجمع للاعتراض على عملية الطرد.

تعرب إدارة غايتيه ليريك عن قلقها البالغ. نتيجة لعملية الإخلاء في مارس، والتي قيل إنها تمت أحياناً بعنف، يمر المركز الثقافي بوضع مالي صعب. تندد الإدارة بما وصفته بـ"تراجع" بلدية باريس، المالكة للمبنى، والتي كانت قد التزمت بدعم إعادة افتتاحه.

وجاء في بيان صادر عن إدارة غايتيه ليريك: "سلمتنا بلدية باريس المفاتيح أخيراً، ويمكن للفرق استعادة المكان". لكن المديرة جولييت دوناديو أعربت عن أسفها في تصريح قائلة إن البلدية، التي "كانت قد تعهدت بالتعويض المالي عن جزء من خسائرنا، تراجعت عن ذلك"، واصفة إياه بأنه "تخلٍّ غير مفهوم" من جانب الجهاز التنفيذي البلدي.

تعتبر المساعدات المقدمة غير كافية، ويواجه المركز مستقبلاً غامضاً. ردت البلدية في بيان لها بأنها "قامت، في غضون مهلة قصيرة للغاية، بصرف رصيد قدره 1.3 مليون يورو من ميزانية خصصتها المدينة لغايتيه ليريك تبلغ 3.1 مليون يورو لعام 2025". لكن جولييت دوناديو ترد بأن "هذا المبلغ هو مجرد الدعم المستحق من البلدية في إطار عقد الامتياز للتشغيل العادي". وتضيف المسؤولة: "لقد كنا نقوم بتقييم الخسائر الاستثنائية معاً منذ أسابيع".

وفقاً للمركز، كان مجلس باريس قد التزم على وجه الخصوص بـ"دعم فريق غايتيه ليريك وإدارته لاستعادة الخدمة الثقافية التي يقدمها في أقرب وقت ممكن". تحذر الإدارة من أن هذا "التراجع (...) يهدد على الفور 80 وظيفة". وتؤكد أن غايتيه ليريك، الذي أصبح "مرهقاً اقتصادياً"، سيكون "قريباً جداً في إجراءات الحماية"، مشيرة إلى أنها لا تستطيع إعادة الفتح أمام الجمهور.

وُصف الوضع بأنه "فشل جماعي". غايتيه ليريك، الواقع في قلب باريس، كان مشغولاً بين ديسمبر ومارس من قبل شباب مهاجرين طلبوا الإيواء وأكدوا أنهم قاصرون يجب الاعتراف بهم على هذا النحو، وهو وضع طعنت فيه البلدية ومحافظة المنطقة. تم إخلاؤهم من المكان في 18 مارس بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين البلدية والدولة بشأن مستقبلهم. أثارت هذه العملية احتجاجات. تصر إدارة غايتيه ليريك على أن "عقوبة هذا الفشل الجماعي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون التضحية بمكان ثقافي و80 وظيفة فيه".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.