
في كلمات قليلة
مسلسل "American Love Story" الذي يتناول قصة جون كينيدي الابن وكارولين بيسيت كينيدي تعرض لانتقادات حادة بعد نشر الصور الأولى بسبب أزياء الممثلين. الجمهور يعتبر الأزياء غير دقيقة ولا تليق بكونهما أيقونتين في الموضة.
أثارت أولى الصور التي تم الكشف عنها من مسلسل "قصة حب أمريكية" (American Love Story)، الذي يتناول قصة الزوجين الشهيرين في التسعينات، جون كينيدي الابن (نجل الرئيس جون إف. كينيدي) وكارولين بيسيت، جدلاً واسعاً وانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة فاجأت المخرج رايان ميرفي.
كانت البداية في 13 يونيو، عندما نشر الحساب الرسمي للمسلسل على إنستغرام الصور الأولى. ظهر الممثلان بول كيلي (جون كينيدي الابن) وسارة بيدجون (كارولين بيسيت) وهما يرتديان أزياء قيل إنها تجسد أسلوب الزوجين البسيط والأنيق الذي شكل أسطورة الموضة الخاصة بهما: بذلة أنيقة له، ومعطف واق من المطر وياقة سوداء لها. لكن هذه الإطلالات، وفقاً للتعليقات، لم تنل إعجاب الجمهور.
عبر العديد من مستخدمي الإنترنت عن غضبهم في قسم التعليقات، قائلين: "هذه جريمة حقيقية ضد الموضة"، "يبدوان وكأنهما مؤثران يقومان بـ "haul" (مشتريات جماعية) من Shein"، "كارولين لم تكن لترتدي هذا أبداً". من جهتها، وصفت محررة الموضة السابقة في مجلة Vogue، غابرييلا كاريفا-جونسون، خزانة الملابس بأنها "عنيفة"، مشيرة إلى افتقار الأزياء للأصالة. كما لاحظ آخرون وجود أخطاء، مثل حقيبة Birkin من Hermès التي حملتها سارة بيدجون في الصور، حيث كانت من طراز "35"، وليس طراز "40" الذي كانت تحمله كارولين بيسيت كينيدي.
بشكل عام، يشير المحبطون إلى جودة الملابس التي تبدو للعديد منهم "منخفضة الجودة"، بعيدة كل البعد عن خزانة ملابس كارولين بيسيت كينيدي المصممة بشكل مثالي والفاخرة. علق أحد المستخدمين: "هناك شيء غريب بشأن البنطال الذي ترتديه سارة بيدجون. سراويل كارولين بيسيت كانت دائماً بقصة رائعة. هنا، القصة تبدو غريبة...". وتساءل آخر: "ألم تكن هناك ميزانية لمستشار موضة؟".
في مواجهة موجة الانتقادات السلبية هذه، قرر رايان ميرفي نفسه التدخل. قال: "لم أكن أعرف أن الناس يهتمون بهذا القدر، لكن أعتقد أن هذا شيء جيد". أكد أن الصور كانت "في طور الإنتاج" وأن القطع "السيئة" سيتم استبدالها بـ "الجيدة". ونتيجة لذلك، تم الاتصال بما لا يقل عن عشرين خبيراً متخصصاً في أسلوب كارولين بيسيت كينيدي لاستشارتهم بشأن خزانة ملابسها.
لماذا أثارت هذه القضية كل هذه الضجة؟ ببساطة لأن كارولين بيسيت كينيدي ظلت بالنسبة للكثير من الأمريكيين، وغيرهم، أسطورة في الموضة تحظى بالإعجاب والاحترام، تماماً مثل جاكلين كينيدي أوناسيس. بعد ستة وعشرين عاماً من وفاتها المأساوية في حادث تحطم طائرة، استمرت المرأة التي كانت تعتبر من أجمل نساء نيويورك في إبهار عالم الموضة. أصبح أسلوبها البسيط، الذي صقلته خلال حياتها المهنية في العلاقات العامة بكبرى الشركات الفاخرة، مرجعاً في مفهوم "الرفاهية الهادئة": خامات نبيلة، ألوان محايدة، قصات متقنة، وكلها من توقيع مصممين عالميين مثل Yohji Yamamoto، Hermès، Chanel، أو Comme des Garçons. خزانة ملابس فاخرة، بالتأكيد، ولكنها لم تكن أبداً مبهرجة.
"لم يكن هناك شيء متصنع في أسلوبها، وهذا ما جعلها جذابة للغاية. لم يكن أسلوبها فخماً بشكل مبالغ فيه، لكنه كان فاخراً. بساطتها كانت تلعب على الأشكال والقصات"، كما أوضحت المصممة إليزابيث سالتزمان في مقدمة كتاب "Carolyn Bessette Kennedy: A Life in Fashion". هذه "التواضع" في الملابس جعلها أيقونة، وفي الأوقات المضطربة التي نعيشها بسبب الموضة السريعة والاستهلاك المفرط، فإن أسلوبها موضوع لا يمكن الاستخفاف به.