ميلين فارمر في افتتاح مهرجان كان: الأسطورة الغامضة التي تتحدى الزمن

ميلين فارمر في افتتاح مهرجان كان: الأسطورة الغامضة التي تتحدى الزمن

في كلمات قليلة

تشارك المغنية الفرنسية الأيقونية ميلين فارمر في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي في 13 مايو. تُعرف النجمة بلغزها الدائم ومظهرها الشاب الذي لا يتغير مع مرور السنين، وتستعد لتأكيد علاقتها الوثيقة بعالم السينما.


تستعد واحدة من أكثر الفنانات غموضًا في عالم الموسيقى، المغنية الفرنسية ميلين فارمر، للصعود على مسرح قصر المهرجانات في كان بمناسبة حفل افتتاح الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي في 13 مايو الجاري.

مهرجان كان السينمائي هو في المقام الأول احتفاء بالسينما، لكن حفل افتتاحه غالباً ما يشهد حضوراً مميزاً لفنانين عالميين يقدمون عروضاً فنية. نتذكر على سبيل المثال الثنائي الذي جمع بين جان مورو وفانيسا بارادي عام 1995، أو الأداء المؤثر لـ Zaho de Sagazan في عام 2024 لأغنية Modern Love. هذه السنة، تتحدث الشائعات عن حضور النجمة الأيقونية ميلين فارمر.

تجمع بين ميلين فارمر وعالم السينما قصة حب حقيقية. فهي شغوفة بالفن السابع، ولطالما نظرت إلى فيديوهاتها الموسيقية وصممتها كأفلام قصيرة حقيقية، من أبرزها Pourvu qu’elles soient douces و Désenchantée. كما أن علاقتها بمهرجان كان وطيدة، حيث كانت عضواً في لجنة التحكيم عام 2021، برئاسة سبايك لي، وشاركت في اللجنة إلى جانب ممثلين معروفين مثل ميلاني لوران، طاهر رحيم، وماجي جيلنهال.

هذا العام، تشارك ميلين فارمر إلى جانب سيسيل دو فرانس في فيلم "دالوي" للمخرج يان غوزلان، والذي سيعرض مساء الخميس في عرض منتصف الليل. في هذا الفيلم المثير من نوع الخيال العلمي، تؤدي المغنية صوت ذكاء اصطناعي يمثل عنصراً أساسياً في الفيلم.

لا توجد معلومات مؤكدة حول طبيعة العرض الذي ستقدمه المغنية مساء الثلاثاء، لكن يُشاع أنه قد يكون تكريماً للمخرج ديفيد لينش، الذي تُعرف فارمر بإعجابها بأعماله السينمائية.

بعيداً عن شغفها بالسينما، سيضفي حضور ميلين فارمر في كان لمسة من الغموض التي لطالما كانت سر جاذبيتها. فميلين فارمر تبهر جمهورها منذ بداياتها وتتمتع بقاعدة جماهيرية وفية قل نظيرها. كما أنها تمتلك قدرة حقيقية على تجاوز الزمن ومواكبة التغيرات دون أن تتأثر. هذا الملاحظ أيضاً ينطبق على مظهرها، حيث لا يبدو أن السنوات قد تركت أثراً عليها. النجمة، التي جعلت شعرها الأحمر علامة مميزة لها، لا تجري سوى تعديلات طفيفة على تسريحات شعرها لتسليط الضوء على ملامح وجهها الذي يبدو دائمًا ناعماً وخالياً من التجاعيد. بالطبع، تعود شائعات عمليات التجميل من وقت لآخر، لكن الفنانة البالغة من العمر 62 عامًا لم تؤكدها أو تنفها أبدًا، محافظة على شكل من أشكال الغموض.

في إحدى المقابلات، مازحت فارمر بخصوص الأسطورة المحيطة بنظامها الصارم، قائلة: "أهتم جداً بألا... أفرض على نفسي أي نظام!" ولكن بعد عامين، اعترفت بأنها تمارس الرياضة، وتعمل على زيادة قدرتها على التحمل، وتمشي بانتظام. وعن فكرة التقدم في العمر، قالت: "أعتقد أنه طالما نستطيع التطلع إلى المستقبل، يكون الخوف من الشيخوخة أقل حدة، حتى لو لم يختفِ تماماً". شيء واحد مؤكد، على مسرح قصر المهرجانات، ستواصل ميلين فارمر صيانة أسطورتها.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.