
في كلمات قليلة
نظمت باريس «حفل السلام» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. شارك في الحفل فنانون عالميون لتقديم رسالة سلام من سفح قوس النصر.
شهدت العاصمة الفرنسية باريس حفلًا موسيقيًا ضخمًا تحت عنوان «حفل السلام»، وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا. أقيم الحفل يوم 8 مايو، وجمع كوكبة من الفنانين العالميين الذين قدموا رسالة سلام عالمية في ظل التوترات الجيوسياسية المعاصرة.
نُظم الحفل عند سفح قوس النصر، بهدف أساسي هو توحيد الأجيال والثقافات المختلفة عبر الموسيقى، كتذكير بأهمية التعايش السلمي.
من بين المشاركين في الحفل، كانت السوبرانو جولي فوكس، والمغنية اليونانية الشهيرة نانا موسكوري، وحائزة جائزة غرامي أنجليك كيدجو. كما انضم إليهم فنانون مثل Zaz، وناتاشا سان بيير، وكالوجيرو، والفنانة اللبنانية هبة طوجي، بالإضافة إلى أوليفيا رويز. رافق الفنانين أوركسترا الحرس الجمهوري وجوقة الجيش الفرنسي. وتضمن البرنامج أيضًا عروضًا لعازفين على آلات مختلفة، بما في ذلك عازفي بيانو وبوق مشهورين.
تاريخ 8 مايو يحمل رمزية تاريخية. قبل ثمانين عامًا، في مساء 7 مايو 1945، تم التوقيع على وثيقة استسلام ألمانيا النازية أمام قوات الحلفاء في أوروبا. وفي 8 مايو عند الساعة الثالثة عصرًا، قرعت أجراس التحرير في فرنسا وأُذيع خطاب الجنرال ديغول، معلنين نهاية الحرب. شكل هذا اليوم نهاية للمعاناة والعنف الذي خلفته الحرب، وبداية لعهد السلام.
بين عامي 1933 و1945، ارتكب النظام النازي إبادة جماعية بحق 6 ملايين يهودي، وقمع حريات الشعوب والديمقراطيات. كما تسببت المعارك والاحتلالات في مقتل الملايين من الجنود والمدنيين. جاء هذا الحفل ليذكر بهذه الأحداث المأساوية ويدعو إلى السلام العالمي، خاصة في سياق عالمي حالي يتسم بالعديد من الصراعات.