
في كلمات قليلة
المقال يستعرض حياة ومسيرة دينيز غلازر، شخصية مؤثرة في تاريخ التلفزيون الفرنسي ومقدمة برنامج "ديسكوراما"، المعروفة بأسلوبها المميز في المقابلات.
في هذه السلسلة، نسلط الضوء على شخصيات بارزة في تاريخ التلفزيون الفرنسي، ممن لمع نجمهم ثم غابوا عن الأضواء. اليوم، نستذكر دينيز غلازر، وهي رائدة حقيقية في عالم التلفزيون ومقدمة البرنامج الأسطوري "ديسكوراما" (Discorama) الذي بُث بين عامي 1959 و1975. تابع ملايين الفرنسيين هذا البرنامج مساء كل يوم أحد لمشاهدة مقابلاتها مع أعظم فناني عصرها.
كانت دينيز غلازر من أوائل من آمنوا بمواهب فنانين سيصبحون لاحقاً نجوماً، مثل ماكسيم لو فوريستيه وكاثرين لارا، ومنحتهم فرصة حاسمة للظهور على التلفزيون والتعريف بأنفسهم في جميع أنحاء البلاد. كان أسلوبها في إجراء المقابلات فريداً، واشتهرت باستخدامها للصمت الذي كان، على نحو متناقض، يثير الكثير من الاهتمام.
بدأ شغف دينيز بالموسيقى منذ سنوات طفولتها المبكرة. حلمت بأن تصبح عازفة بيانو، وكانت مفتونة بالموسيقى الكلاسيكية. في مسقط رأسها آراس، حيث كان والداها يملكان متجراً للملابس والأقمشة يُدعى "البيت الأزرق" (À la maison bleue)، تلقت دروساً في الموسيقى وأظهرت موهبة واضحة. وعدها أستاذها بمستقبل باهر، لكن الحرب العالمية الثانية وضعت حداً مبكراً لهذه الخطط. كانت عائلة دينيز يهودية...
بعد نهاية عصر "ديسكوراما" واعتزالها الأضواء، مرت دينيز غلازر بفترة صعبة ومريرة تُوصف أحياناً بأنها "عبور الصحراء"، في إشارة إلى فترة من النسيان والصعوبات.