نويمي لينوار: "أنا مدمنة كحول وسأبقى كذلك مدى الحياة" - اعتراف صادم من نجمة عالمية حول سنوات الإدمان

نويمي لينوار: "أنا مدمنة كحول وسأبقى كذلك مدى الحياة" - اعتراف صادم من نجمة عالمية حول سنوات الإدمان

في كلمات قليلة

تحدثت عارضة الأزياء والممثلة الفرنسية نويمي لينوار بصراحة عن كونها مدمنة كحول مدى الحياة، مؤكدة أن الإدمان مرض. شاركت تفاصيل بداية معاناتها، تأثير طفولتها، ومحاولة الانتحار التي قادتها نحو طلب المساعدة والتعافي.


كشفت عارضة الأزياء والممثلة الفرنسية الشهيرة نويمي لينوار، البالغة من العمر 45 عاماً، بصراحة مؤثرة عن صراعها الطويل مع إدمان الكحول. في مقابلة فيديو نشرت على منصة Konbini، قدمت نويمي شهادة قوية عن تجربتها المؤلمة.

بكل هدوء وصراحة أمام الكاميرا، قالت نويمي لينوار: "أنا مدمنة كحول وسأبقى كذلك مدى الحياة". تتحدث النجمة السابقة في عالم الأزياء خلال فترة الألفينات والممثلة عن واقع لا يزال مسكوتًا عنه في كثير من الأحيان: إدمان الكحول. لقد كانت هي أيضاً ضحية لهذا الداء الصامت، وتروي قصتها اليوم.

دخل الكحول حياتها في سن مبكرة، عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاماً فقط، بطريقة تبدو غير مؤذية في البداية. تتذكر نويمي لينوار قائلة: "كان الأمر احتفالياً، كان مجرد سهرات مع الأصدقاء". مثل العديد من الشباب، جربت الكحول في سياقات اجتماعية دون أن تدرك المخاطر. لكن التحول حدث بشكل خفي. تقول: "اليوم الذي أدركت فيه أن الأمر لم يعد طبيعياً، كان عندما كنت وحيدة في المنزل وكنت أفتح زجاجات النبيذ الوردي الخاصة بي".

اليوم، تتحدث الممثلة البالغة من العمر 45 عاماً بصراحة عن أصول إدمانها والبيئة العائلية الهشة التي نشأت فيها. تعترف قائلة: "كان لدي أب غائب، وأم كانت تعاني من الاكتئاب". وتضيف أن كل هذه الأسباب دفعتها إلى "محاربة هذا الأمر" واللجوء إلى الكحول كمخدر لألمها.

تصاعدت دوامة الإدمان في سن 28 عاماً. وتتحدث نويمي بصراحة عن حادثة درامية وقعت في عام 2010: محاولة انتحار شكلت نقطة تحول. تلخص قائلة: "خرجت من تلك التجربة وقلت لنفسي، أنا مدمنة كحول. كنت أكره نفسي". في ذلك الوقت، كان هذا الشعور بالضيق يتفاقم بسبب العزلة التي يولدها الإدمان. تعترف نويمي: "لم يكن لدي أحد أتحدث إليه". بدلاً من البحث عن المساعدة، تتذكر أنها فضلت "التسكع مع أشخاص كانوا يشربون مثلها".

كما يتضح في كلماتها عدم فهم المقربين لها لإدمان الكحول. تقول: "يقولون (لشخص مدمن كحول): 'هيا، لا بأس، كن قوياً قليلاً'، 'توقف، الأمر ليس بهذه الصعوبة'". تفند نويمي لينوار هذه النصائح الحسنة النية ولكنها عديمة الفائدة واحدة تلو الأخرى. تتساءل: "ماذا يعني 'التحمل' في سياق إدمان الكحول؟ التحمل يعني شد الأسنان. يعني قول 'لا' مراراً وتكراراً. لكن الأمر ليس كذلك في الواقع".

بالنسبة لها، كان لقاؤها مع معالج نفسي في سن 33 عاماً بداية عملية إعادة بناء طويلة. تشرح قائلة: "بدأنا في وضع الكلمات، بدأنا في إعادة النظر في ما كان صامتاً". هذا العمل العلاجي جعلها تفهم أن الشفاء لا يمكن أن يأتي إلا من الداخل. تؤكد نويمي لينوار: "كان علي أن أبحث في داخلي عن هذه القوة للخروج من ذلك".

على الرغم من أن الممثلة لا تزال متحفظة بشأن مسارها الحالي، إلا أنها تشير إلى أن هذا الدعم النفسي مستمر في مساعدتها في معركتها اليومية ضد الكحول. تروي قائلة: "اليوم يقولون لي: 'لقد مر وقت طويل لم تشربي فيه'"، مشيرة بذلك إلى التزامها بالامتناع عن الشرب دون تحديد تاريخ بداية الامتناع.

جاءت هذه التصريحات في إطار مهرجان "Inspire Confidence" في باريس، وهو حدث مخصص لطموحات المرأة. تأمل نويمي من خلال حديثها هذا في إيصال رسالة صحية عامة. تشهد قائلة: "اليوم، أنا كمدمنة كحول، أريد أن أقول للأشخاص الذين يعانون من الإدمان إنهم ليسوا وحدهم". وتضيف: "أنا مدمنة كحول وسأبقى كذلك مدى الحياة. وهذا ليس عاراً، وليس مدعاة للفخر أيضاً، لكنه مرض".

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.