نيكول كيدمان في مهرجان كان: 'كممثلة، لا أريد أن أشعر بالأمان' وتدعو لدعم المرأة في السينما

نيكول كيدمان في مهرجان كان: 'كممثلة، لا أريد أن أشعر بالأمان' وتدعو لدعم المرأة في السينما

في كلمات قليلة

في مهرجان كان، حصلت النجمة نيكول كيدمان على جائزة Women In Motion. وتناولت في حديثها أهمية دعم المرأة في صناعة السينما ومكافحة التمييز العمري، مؤكدة على اختيارها للأدوار التي تتطلب جرأة ومخاطرة.


تسلمت الممثلة الشهيرة نيكول كيدمان جائزة Women In Motion المرموقة في مهرجان كان السينمائي. تحتفي هذه الجائزة بالنساء البارزات اللواتي يلهمن التطور في صناعة السينما. في إطار المهرجان، شاركت كيدمان في حوار خاص تحدثت فيه عن مبادراتها التي تهدف إلى تعزيز صوت المرأة في السينما العالمية.

تعد نيكول كيدمان من الوجوه المألوفة في كان، حيث زارت شاطئ الكروازيت لأول مرة عام 1992 وعادت عدة مرات منذ ذلك الحين بأفلام مختلفة. في عام 2017، خلال الدورة السبعين للمهرجان، حصلت على جائزة خاصة بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس المهرجان تقديراً لمساهمتها في الفن السينمائي. والآن، في إطار الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان، كُرِّمت بجائزة Women In Motion التي تُمنح سنوياً للمساهمات في تشكيل فن وسينما المستقبل.

خلال حديثها، ركزت كيدمان بشكل خاص على النضال من أجل تكافؤ الفرص في الصناعة. في عام 2017، ألزمت نفسها بالعمل مع مخرجة كل 18 شهراً. وبعد مرور ثماني سنوات، عملت بالفعل مع 27 مخرجة. قالت كيدمان: «كنت أعرف أنني سأبذل قصارى جهدي لجعل ذلك ممكناً». وأضافت: «كان هناك تفاوت كبير في الخيارات: بمجرد أن كنا نفكر في إسناد الفيلم لامرأة، لم يكن هناك ببساطة ما يكفي من الأسماء للنظر فيها. كان الناس يجيبوننا: ’ستكون هذه تجربتها الأولى، لا نريد المخاطرة‘. لذلك بدأت أقول إننا سنتحمل هذه المخاطر، وسنعمل كمرشدات، وسندعم النساء، ونساعدهن ونحميهن حقاً. لأن جزءاً من هذا العمل يتكون من بناء نوع من مجال القوة والدعم حولهن، حتى يتمكنَّ من تقديم أفضل ما لديهن. وفي الوقت نفسه، عدم السماح لهن بالاعتقاد بأن هذه فرصتهن الوحيدة».

وأشارت الممثلة إلى أنها، رغم استقرار مسيرتها المهنية، تدرك مدى شيوع وتأثير تباطؤ الفرص، خاصة بالنسبة للنساء. «يمكن أن تكوني قد قدمت فيلماً رائعاً وحظي بتصفيق كبير في العشرينيات من عمرك، وفجأة تبلغين الأربعين ولم يتكرر ذلك. لكنك لم تنتهِ: تريدين أن يستمر الناس في الإيمان بك، وأن يستثمروا فيكِ. من المهم مقاومة التمييز على أساس العمر: لدينا مخزون من المعرفة والخبرة. يمكن أن نحصل على فصل ثانٍ وثالث. هذه رسالة مهمة جداً».

تنشط نيكول كيدمان أيضاً في مجال الإنتاج من خلال شركتها Blossom Films. وقريباً، سيراها الجمهور في الموسم الثاني من مسلسل «Nine Perfect Strangers»، حيث تشارك في الإنتاج التنفيذي وتؤدي الدور الرئيسي – مديرة مركز صحي في جبال الألب النمساوية، والتي توصف بأنها «قرش». مازحةً حول هذا الوصف، قالت كيدمان: «هذا لأنني كنت أبقى في الشخصية بين المشاهد! كنت أدور حولهم دون أن أنطق بكلمة قبل تصوير المشهد. كانت هذه طريقتي في ترهيبهم».

كممثلة متنوعة، تجيد الأدوار في أفلام المؤلف والأفلام الضخمة على حد سواء، تلتزم نيكول كيدمان بمسار اختارته منذ بداية مسيرتها: مسار الجرأة والمخاطرة. أوضحت: «كممثلة، أبحث عن أدوار كبيرة لكني أسعى أيضاً للتجريب. لا أريد أن أكون مقيدة، لا أريد أن أشعر بالأمان. أسعى باستمرار لتوسيع الحدود. أحب عندما لا يستطيع الناس تحديد ما أفعله بدقة. إنه أمر ممتع ومثير بالنسبة لي».

هذا أحد الأسباب التي تجعلها تأتي إلى كان. «بالأمس، كان لدي موعد مع مخرج قال لي: ’لدي مشروع مقلق بشكل لا يصدق، هل هذا يخيفك؟‘ أجبت: ’لا على الإطلاق، أنا سعيدة به!‘» الرغبة في التجريب ظهرت لديها منذ شبابها، عندما كانت تصور أفلاماً مستقلة في أستراليا. «أحب أيضاً الأفلام ذات الميزانية الصغيرة جداً، التجريبية بالكامل. لا داعي للقلق بشأني: أجلس، أنتظر في السيارة، نذهب، نأخذ الكاميرا ونصوّر».

ماذا عن التحدي التالي – كتابة أو إخراج فيلم خاص بها؟ اعترفت كيدمان بأنها «تكتب كثيراً»، خاصة في الليل، في حالة شبه النوم حيث «تكون أحلامك ونفسيتك حاضرة بقوة». ومع ذلك، تأسف لأنها لا تملك الوقت الكافي للسماح لهذه المشاريع بالنمو والتطور. «في الوقت الحالي، أجد متعة لا تصدق في دعم صانعي الأفلام كمنتجة. وأجد من الرائع أن أكون ممثلة، وأن أكون قادرة على قول: ’أنا بين يديك، شكلني، افعل بي ما تشاء‘». ويبدو أنها تنوي الاستمرار في ذلك لفترة طويلة جداً.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.