نيلسون مونفور وفيليب كانديلورو ينعيان دانيال بيلايان رئيس الرياضة في تلفزيون فرنسا: «كان يدافع بشدة عن فريقه»

يشهد الوسط الصحفي وعالم الرياضة في فرنسا فترة من الحزن والتأمل برحيل دانيال بيلايان، الذي شغل منصب رئيس القسم الرياضي في شبكة France Télévisions لسنوات طويلة.

أعرب العديد من زملائه عن مشاعرهم وتذكروا دانيال بيلايان، ومن أبرزهم المعلق الرياضي المعروف نيلسون مونفور، والبطل السابق في التزلج الفني على الجليد فيليب كانديلورو. كان بيلايان هو من جمعهما معاً ليشكلوا الثنائي الشهير للتعليق على منافسات التزلج الفني.

نيلسون مونفور، الذي عمل مع دانيال بيلايان لأكثر من عشرين عاماً على الصعيدين المهني والشخصي، استذكر قائلاً: «كنت أقدره كثيراً، وأعتقد أنني أستطيع القول إن العكس كان صحيحاً أيضاً. كانت بيننا علاقة وطيدة ممزوجة بالفكاهة، لأنه كان يمتلك حس دعابة استثنائي، أحياناً جافاً لكنه كان موجوداً بشكل دائم تقريباً. أتذكر حقاً لحظات انفجار بالضحك في مكتبه. أشعر بالكثير من التأثر اليوم».

من جانبه، فيليب كانديلورو، الذي عمل معه لفترة أقصر، شارك ذكرياته عن رئيسه السابق: «نعرف ما في قلوب الأرمن، ليسوا من محبي الثرثرة، لكن عندما يمنحونك ثقتهم ويقدرونك، يظهر ذلك في نظراتهم. لم يكن دانيال بيلايان بحاجة للتحدث ثلاث ساعات ليقول ما يفكر فيه وما يريد الوصول إليه. كان شخصاً صلباً. كان يمتلك حس دعابة جافاً، وكان عليك أن تعرف شخصيته لتفهمه. أحمل له ذكرى ممتازة وأنضم إلى حزن عائلته».

كان دانيال بيلايان، بالتعاون مع تييري كلوبو، وراء تشكيل ثنائي نيلسون مونفور وفيليب كانديلورو على الهواء. عمل الاثنان في التعليق على التزلج الفني على الخدمة العامة لمدة 19 عاماً. «كان أول من وظفني في France Télévisions كمستشار»، يتذكر فيليب كانديلورو. «أعتقد أنه كان يقدرني لأنه كان يمتلك داخلياً نفس حس الدعابة الذي لدي. كنت أتفق معه جيداً لأنني أحب النقاشات الصريحة. العلاقة بيننا كانت دائماً تتسم باللطف الشديد».

«كان ينادي فيليب بـ "ميشيل أوديار" بسبب جمله الشهيرة، ويناديني بـ "ديفيد نيفن" لجانبي الأنجلوسكسوني. بالنسبة لي، كان من دواعي سروري البالغ أن أكون قريباً منه»، يضيف نيلسون مونفور متحدثاً عن ثنائيهم أمام الميكروفون.

المعلق، الذي ترك France Télévisions في سبتمبر الماضي عن عمر 71 عاماً، حرص أيضاً على تسليط الضوء على سمة أخرى تمثل رئيسه السابق بشكل جيد. «إذا كان هناك كلمة واحدة تميزه، فهي الأناقة»، يتابع نيلسون مونفور. «تتذكرونه على الهواء، دائماً أنيق في السترة وربطة العنق، وكان الأمر كذلك خارج الهواء أيضاً، لم أره أبداً بدون ربطة عنق. لكن أناقته لم تكن فقط في الملبس. كان رجلاً يحمل احتراماً حقيقياً للصحافة والصحفيين. كان دائماً يدافع بشدة عن فريقه، وكان يفعل ذلك، بالإضافة إلى ذلك، بطريقة خفية مما كان يجعله أقوى. لقد غادرنا رجل نبيل...»

في الواقع، لم يتردد دانيال بيلايان في الدفاع عن الثنائي عندما واجها انتقادات. «ما أدّعيه هو حقاً الإفراط: إفراط في الحماس، في السعادة، في المتعة، في الضحك، حول أحداث ليست سوى رياضة، ترفيه، وهي مناسبة للمزاح، للحماس، للوطنية»، كان قد صرح في برنامج «Le Grand Direct des médias» على إذاعة Europe 1 في اليوم التالي لانتهاء الألعاب الأولمبية، قبل أن يدافع بشكل شخصي أكثر عن فيليب كانديلورو. «إنه شخصية من ميشيل أوديار، إنه 'تيتي باريسي' (شخصية باريسية فكاهية ومشاكسة)... إنه معتاد على المزاح، وأعتقد أنه لا يوجد فيه شيء جنسي».

فيليب كانديلورو يتذكر هذا التعليق قائلاً: «دانيال كان يعرف لماذا تم توظيفي، فيما يتعلق بما يمكنني قوله عند التعليق. من وقت لآخر، كان يقدم لي ملاحظات صغيرة قائلاً: «انتبه يا فيليب للطريقة التي تقول بها هذا أو ذاك، أنا أضحك لكن يجب الانتباه اليوم...» في ذلك الوقت، كان هناك أشخاص يدافعون عن موظفيهم ومستشاريهم. وإلا، ما الفائدة من الاحتفاظ بالمستشارين إذا كان سيتم «تدميرهم» بمجرد أن يقولوا كلمة خاطئة؟ هذا ما يحدث اليوم في الواقع».

أوضح فيليب كانديلورو أنه لم يعد لديه اتصال كبير مع دانيال بيلايان منذ مغادرته France Télévisions، لكنه كان يرسل له رسائل من وقت لآخر. آخر رسالة تعود إلى سبتمبر الماضي. «أردت أن أدعوه لمشاهدة المسرحية التي كنا نقدمها أنا ونيلسون، لأنه هو من جمعنا على الهواء ذات مرة. رد علي بلطف بأنه لن يكون متاحاً...» يختتم فيليب كانديلورو.

هذه الشخصية البارزة في الإعلام العام قدمت نشرات الأخبار التلفزيونية على France 2 قبل أن يدير قسم الرياضة.

توفي دانيال بيلايان، المتخصص في الرياضة وأحد أبرز مقدمي نشرات الأخبار في France Télévisions خلال الثمانينات والتسعينات، يوم الخميس 15 مايو 2025، عن عمر يناهز 78 عاماً، بعد صراع مع المرض. عالم الإعلام في حداد.