قلعة بيرون في دوردوني بفرنسا: موقع تاريخي يتحول إلى ديكور سينمائي ساحر

قلعة بيرون في دوردوني بفرنسا: موقع تاريخي يتحول إلى ديكور سينمائي ساحر

في كلمات قليلة

تُعرف قلعة بيرون في منطقة دوردوني بفرنسا بكونها موقعًا شهيرًا لتصوير الأفلام منذ الستينيات. استخدمت القلعة كديكور لحوالي أربعين فيلماً، بمشاركة واسعة من السكان المحليين.


تزخر منطقة دوردوني في فرنسا بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة والثروات الثقافية الفريدة. من بين هذه الجواهر، تبرز قلعة بيرون (Château de Biron) كواحدة من أبرز المعالم التي استُخدمت مرارًا وتكرارًا كديكور لتصوير العديد من الأفلام والمسلسلات على مر السنين. لقد تحولت هذه القلعة التاريخية إلى ما يشبه استوديو سينمائي مفتوح، يجذب المخرجين ومنتجي الأفلام.

لا تحتاج الثروة الطبيعية والثقافية لمنطقة دوردوني إلى دليل، لكنها تستمر في إثارة الفضول، جزئياً بفضل مواقع مثل قلعة بيرون. منذ الستينيات، كانت القلعة موقع تصوير لحوالي أربعين فيلمًا ومسلسلًا. من بين الأعمال الشهيرة التي صُورت في أرجائها: "جاكو لو كروكان"، "عهد الذئاب"، و"ابنة دارتانيان"، بالإضافة إلى مسلسل "ثروة فرنسا".

هذه التجربة السينمائية لم تقتصر على النجوم العالميين، بل شملت أيضاً السكان المحليين من منطقة بيريغور (جزء من دوردوني) الذين شاركوا كـكومبارس. هؤلاء المتحمسون للسينما، بغض النظر عن مهنهم الأصلية (مصرفيون، وكلاء عقارات، أو غيرهم)، لا يزالون يتذكرون بحماس كبير الأجواء الصاخبة والحيوية لبعض المشاهد التي صُورت في فناء القلعة. على الرغم من أن الهدوء عاد ليسود المكان الآن، إلا أن ذكريات تلك الأيام لا تزال حية.

تظل قلعة بيرون ليست مجرد معلم تاريخي مهم، بل أيضاً شاهد حي على التاريخ السينمائي الغني لفرنسا، وتحمل في طياتها روح الأعمال الفنية التي صُورت بها وحماس كل من ساهم في إخراج هذه الأعمال إلى الشاشة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.