
في كلمات قليلة
في فرنسا، تستعد أم وابنتها لأداء امتحانات البكالوريا النهائية معاً هذا العام. الأم البالغة من العمر 49 عاماً عادت للدراسة بعد توقف لتشارك ابنتها البالغة 18 عاماً هذا التحدي. القصة تسلط الضوء على الدعم المتبادل والإصرار في تحقيق الأهداف التعليمية في أي عمر.
في قصة غير معتادة ومُلهمة من فرنسا، تستعد أم وابنتها لأداء امتحانات البكالوريا (المعادلة للثانوية العامة في بعض الدول العربية) معاً في نفس العام.
أوريلي، الأم البالغة من العمر 49 عاماً، وسارة، الابنة البالغة 18 عاماً، تدعمان وتحفزان بعضهما البعض في هذا التحدي الدراسي المشترك. تقول أوريلي إيديما إيفودو، التي عادت إلى مقاعد الدراسة لتكمل عامها الأخير: "قلت لنفسي، إذا رأتني أفعل نفس الأشياء التي تقوم بها، فربما يشجعها ذلك أكثر". من جانبها، تعبر سارة دوريت، وهي أيضاً طالبة في المرحلة النهائية، عن فخرها بوالدتها، وتضيف: "إنها أيضاً منافسة، من سيحصل على أفضل الدرجات؟"
كانت أوريلي قد توقفت عن الدراسة في وقت سابق من حياتها. تعمل الآن بدوام كامل كبائعة في متجر لتجهيزات الديكور الداخلي، وقرارها بالعودة للدراسة يثير إعجاب زملائها في العمل.
بعد يوم طويل في العمل، تذهب أوريلي مساءً إلى مدرسة ثانوية للبالغين في باريس، وهي مؤسسة تعليمية فريدة مخصصة للبالغين من جميع الأعمار، حيث تحضر دروساً لمدة أربع ساعات. برنامج الدراسة هو نفسه المعمول به لجميع طلاب المرحلة الثانوية. يقول إبراهيم ممادي، أحد زملائها: "في سن 49 عاماً، أعتقد أن قلة قليلة فقط هي من تمتلك العزيمة والإصرار لاستئناف الدراسة، وخاصة اجتياز امتحان البكالوريا".
تؤكد هذه القصة أن السعي وراء التعليم لا يتوقف عند عمر معين، وأن الدعم الأسري يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تحقيق الأهداف الدراسية.