في كلمات قليلة
الممثل أشتون كوتشر ينأى بنفسه عن شون "بي ديدي" كومز في ظل محاكمته بتهم جرائم جنسية. تشير المصادر إلى أن كوتشر يندم على صداقته الطويلة الأمد ويشعر بالخداع، خاصة بعد ظهور فيديو اعتداء المغني على صديقته السابقة.
أصبحت الصداقة الطويلة الأمد بين الممثل الهوليودي الشهير أشتون كوتشر ونجم الهيب هوب شون "بي ديدي" كومز محط الأنظار بشكل غير مريح، وذلك بعد بدء المحاكمة ضد المغني. دفعت الاتهامات الموجهة لبي ديدي بالاتجار بالجنس والاعتداء الجنسي كوتشر، الذي كان في يوم من الأيام جزءًا من دائرته المقربة، إلى محاولة النأي بنفسه بأي ثمن عن الموسيقي المثير للجدل.
نشأت صداقتهما غير المتوقعة قبل عقدين من الزمن تقريبًا. كان كوتشر، نجم مسلسل "That'70s Show" ومقدم برنامج المقالب "Punk'd"، يخطط لمقلب ضد بي ديدي، لكن المغني علم بالأمر وتواصل معه أولاً. أصبح هذا الحادث بداية لعلاقة صداقة وثيقة بين الرجلين.
قضى الممثل والمغني الكثير من الوقت معًا، حيث شوهدا في مباريات كرة السلة، وأثناء ممارسة الركض في بيفرلي هيلز، وبالطبع في حفلات هوليوود الأسطورية التي كان ينظمها بي ديدي. كان كوتشر ضيفًا دائمًا، بل وشريكًا في تنظيم بعض هذه الحفلات، بما في ذلك "الحفلات البيضاء" الشهيرة.
في عام 2019، وعند سؤاله عن حفلات بي ديدي، كان كوتشر متحفظًا للغاية، مشيرًا إلى أن هناك "الكثير من الأشياء التي لا أستطيع قولها". في ذلك الوقت، بدا حذره مجرد جزء من شخصيته، لكن اليوم، في ظل الاتهامات الموجهة لدي دي، تأخذ هذه الكلمات معنى مختلفًا تمامًا.
ذكر كوتشر أيضًا أن صداقته مع بي ديدي، خاصة بالنظر إلى اختلافاتهما العرقية والاجتماعية ("المزارع الشاب من أيوا" و"قطب الهيب هوب من نيويورك")، ساعدته على فهم بعض الجوانب الاجتماعية بل وأثرت على اختياره للأدوار، مثل دوره في فيلم "Guess Who".
اليوم، وبعد توجيه اتهامات خطيرة ضد شون كومز، أصبحت هذه الصداقة عبئًا ثقيلًا على أشتون كوتشر. أفادت تقارير بأن الممثل "يندم بشدة" على علاقته مع بي ديدي في ضوء ما حدث.
ذكر مصدر مقرب من كوتشر أن أشتون "يشعر بالخداع والتعرض للخيانة والاستغلال والتلاعب". كانت نقطة التحول هي انتشار مقطع فيديو يظهر بي ديدي وهو يعتدي بعنف على صديقته السابقة كاسي فينتورا. بعد رؤية الفيديو، قيل إن أشتون وزوجته ميلا كونيس أدركا أن بي ديدي "وحش" لا يريدان وجوده في حياتهما.
يجد الممثل نفسه في موقف حرج، لكنه صرح بأنه مستعد للتعاون الكامل مع السلطات إذا تم التواصل معه، لأنه "لا يملك شيئًا ليخفيه". أصر المصدر على أن كوتشر لم يحضر أبدًا الحفلات الأكثر حميمية وفضيحة لبي ديدي، والمعروفة باسم "Freak Offs"، حيث يُزعم أن اعتداءات جنسية وإكراه وقعت وفقًا للتحقيقات.
يستمر شون كومز، الذي يواجه احتمال السجن مدى الحياة، في نفي جميع الاتهامات الموجهة إليه. أما بالنسبة لأشتون كوتشر، فقد تحول ماضيه الاحتفالي مع المغني بلا شك إلى مصدر قلق كبير اليوم.
