شون بن يشكك في اتهامات ديلان فارو ضد وودي آلن: "لا أثق في هؤلاء الأشخاص"

تحدث الممثل الأمريكي الحائز على الأوسكار، شون بن، مؤخراً عن القضية المثيرة للجدل المحيطة بالمخرج وودي آلن، والتي استمرت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً. أبدى بن شكوكاً حول الاتهامات الموجهة إلى آلن بالاعتداء الجنسي على ابنته بالتبني، ديلان فارو.

بدأت القضية في عام 1992 عندما اتهمت ديلان فارو، التي كانت تبلغ من العمر 7 سنوات آنذاك، والدها بالتبني وودي آلن، الذي كان على علاقة بوالدتها ميا فارو، بالاعتداء الجنسي عليها. بعد عدة أشهر، في سبتمبر 1993، أعلن المدعي العام في نيويورك عدم ملاحقة المخرج الشهير قضائياً في هذا الاعتداء المزعوم، مما أنهى التحقيق رسمياً. لكن القضية ظلت محل نقاش عام.

وفي حديثه خلال إحدى الحلقات الصوتية (بودكاست) يوم 13 مايو، أكد شون بن أنه لديه شكوك حول ما إذا كان وودي آلن قد اعتدى جنسياً على ديلان فارو. صرح الممثل رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن وودي آلن يتمتع "بسمعة سيئة": "في هذا النوع من المواقف، أنا لا أعرف أحداً بشكل جيد بما يكفي لأؤكد بنسبة 100٪ أن هذا لم يحدث أو ذاك لم يحدث". وأضاف: "القصص في معظمها يرويها أشخاص لا أثق بهم على الإطلاق. هذا يبدو لي أمراً ثقيلاً جداً".

في مواجهة هذا التصريح، ذُكِّر شون بن بأن ديلان فارو نفسها أكدت هذه الاتهامات في المسلسل الوثائقي "آلن ضد فارو" الذي عُرض عام 2021. كما أن شقيقها رونان فارو، وهو صحفي معروف وناشط بارز في حركة "أنا أيضاً" (Me Too)، كان له دور في تسليط الضوء على القضية. اعترف الممثل الحائز على الأوسكار مرتين بأنه قد يكون ببساطة "جاهلاً" فيما يتعلق بهذه المسألة.

قال شون بن: "أنا لست على دراية بذلك. وعندما يحاول الناس ربط هذه القضية بما كان، لنقل، صديقاته (وودي آلن) الأصغر سناً بكثير... ما هو صحيح أو خاطئ في ذلك ليس هو الموضوع". ثم حث الجمهور على التحقق من الحقائق بشكل منفصل عن السياق الحالي، مشيراً إلى حركة "أنا أيضاً".

وتابع الممثل قائلاً: "أعتقد أنه بغض النظر عن أسوأ الشكوك التي قد يحملها الناس تجاهه، يجب التحقق من الحقائق". وأضاف: "أرى أن إدانته لم تثبت، لذلك أعتبره بريئاً وسأعمل معه دون تردد".