سجادة مهرجان كان الحمراء للبيع: من نجوم العالم إلى إعادة التدوير بسعر 1 يورو للكيلوغرام

سجادة مهرجان كان الحمراء للبيع: من نجوم العالم إلى إعادة التدوير بسعر 1 يورو للكيلوغرام

في كلمات قليلة

السجادة الحمراء التي يتم استبدالها يومياً خلال مهرجان كان معروضة الآن للبيع بسعر منخفض بغرض إعادة التدوير. الهدف هو إعطاء المادة حياة جديدة، وتحويلها إلى إكسسوارات ومستلزمات للمسرح، مما يقلل من الأثر البيئي للمهرجان.


السجادة الحمراء الشهيرة لمهرجان كان السينمائي، التي مشى عليها نجوم العالم لأكثر من أسبوعين، ستجد الآن حياة ثانية. طن ونصف من السجاد الصناعي، الذي كان يتم استبداله يومياً خلال فترة المهرجان من 13 إلى 24 مايو، معروض الآن للبيع.

تهدف هذه المبادرة غير العادية إلى منح المادة «حياة ثانية» في أيدي المصممين وفرق المسرح ولعروض الأزياء في مدينة مارسيليا. أوضحت منسقة جمعية «La Réserve des arts»، وهي منظمة تدير النفايات من عالم الإبداع ويتم دفع مقابل عملها من قبل المهرجان لإعادة تدوير سجاده: «نحن نبيعه على أنه ‘سجاد عادي من اللباد الأحمر الرقيق’، وليس على أنه ‘سجاد كان’».

الهدف من البيع ليس اللعب على الجانب التسويقي للمهرجان، بل ضمان أن يكون متاحاً لأكبر عدد ممكن من الأعضاء المهتمين. وأضافت: «هذه عناصر لم تكن مخصصة لإعادة الاستخدام. من خلال إعادة تجهيزها، نساهم في تقليل الأثر البيئي للحدث، وهو أمر يدركه المهرجان جيداً».

سيباع السجاد الأحمر الكاني بسعر يورو واحد للكيلوغرام، «أي 33 سنتاً للمتر المربع، وهو سعر لا يُعلى عليه!» كما تؤكد.

في مستودع الجمعية بمساحة 300 متر مربع في أحياء شمال مارسيليا الشعبية، يتم ترميم جميع أنواع المواد المسترجعة من المسارح ووكالات الإنتاج وعروض الأزياء، قبل بيعها «بأسعار تقل بثلاث مرات عن أسعار السوق». تشرح عميلة للجمعية وسكرتيرة جمعية «Les Nippones»، التي تستغل أمتاراً من السجاد الشهير منذ أكثر من أربع سنوات: «من سجاد كان هذا، نصنع حقائب يد كلاسيكية وكذلك حقائب لزجاجات النبيذ، وقبعات، وحافظات للنظارات، قطعاً فريدة تماماً».

الفنانة قامت مؤخراً بعرض إبداعاتها المصنوعة من سجاد عام 2024 في معرض بعنوان «ارتدِ كأنك نجم سينمائي». تشرح: «كونه يأتي من مهرجان مشهور ويعاد تدويره في المنطقة، هذا له معنى بالنسبة لنا. نوعية هذا السجاد ليست مذهلة بالضرورة، لكن هذا بالضبط سبب استخدامنا له». وفقاً لها، إنتاج «هذا النوع من المواد الصناعية» «لن يتوقف أبداً، سيكون موجوداً دائماً، تماماً مثل المهرجانات والمعارض، لذا يجب إيجاد طرق لإعادة استخدامه».

من مهرجان كان الأخير، الذي أقيم من 13 إلى 24 مايو، تم استرداد 1.5 طن من هذا السجاد الذي كان يتم استبداله يومياً، بالإضافة إلى عدة أمتار من الشرائح الخشبية، والملصقات، والأغطية البلاستيكية.

في زاوية من المستودع، تنتظر عدة بالات من السجاد الأحمر مصيرها، مغلفة بأكياس قمامة سوداء. السجاد مثقوب، عليه آثار الخطوات أو الأحذية، مدبس، لاصق، وأحياناً برائحة رطوبة، لقد عانى كثيراً. لكن فرع مارسيليا لـ «La Réserve des arts» يعمل بخمسة موظفين على «منحه حياة ثانية»، تشرح المنسقة التي تبدأ أولاً بتنظيفه.

«بالعمل معنا، تقبل كان زيادة ميزانيتها قليلاً، لأن عملنا وخبرتنا أغلى من آلات إعادة التدوير»، تشرح منسقة الجمعية. «إذا لم نكن هنا، لكانت الآلات قد قامت فقط بتفكيك وتمزيق السجاد لإعادة استخدامه كمواد بلاستيكية لاحقاً».

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.