يعتبر الأرز عنصراً أساسياً على موائدنا، لكن تحضيره بشكل مثالي يمثل تحدياً للكثيرين. فبدلاً من الحصول على حبوب ناعمة ومفلفلة كما نتناولها في المطاعم الآسيوية أو في أطباقنا المحلية، قد نجد أنفسنا أمام خليط لزج يشبه العجينة. يعود السبب الرئيسي لذلك إلى الإفراط في الطهي أو استخدام كمية مياه أكبر من اللازم، مما يؤدي إلى إطلاق كميات مفرطة من النشا.

لتحضير أرز مثالي وناجح في كل مرة، اتبع هذه الخطوات الأساسية التي تضمن لك حبوباً متماسكة وغير ملتصقة:

• غسل الأرز خطوة لا غنى عنها: لا يتم التعامل مع الأرز بالطريقة التي نطهو بها المعكرونة. إن سكب كمية تقريبية من الأرز في ماء مغلي وملح والالتزام بوقت الطهي فقط سيؤدي حتماً إلى الفشل. السر يكمن في غسل الأرز عدة مرات قبل الطهي. هذه العملية ضرورية للتخلص من أي غبار أو شوائب، والأهم من ذلك، للتخلص من النشا الزائد على سطح الحبوب. يجب تكرار عملية الغسل حتى يصبح الماء المنسكب من الأرز صافياً تماماً.
• احترام نسب الماء بدقة: إن الاعتماد على التقدير التقريبي لكمية الماء هو فكرة سيئة. يجب استخدام كوب القياس لضمان الدقة. القاعدة العامة للأرز الأبيض هي: حجم واحد من الماء مقابل حجم واحد من الأرز. أما بالنسبة للأرز البني (الكامل)، الذي يمتص الماء بشكل أقل، فالنسبة هي ثلاثة أحجام من الماء مقابل حجم واحد من الأرز. ملاحظة هامة: هذه الكميات مخصصة للطهي بدون غطاء. إذا قررت تغطية القدر، يجب تقليل كمية الماء لأن التبخر سيكون أقل.
• درجة حرارة البداية: لا تحتاج إلى غليان الماء مسبقاً. إذا أضفت الأرز إلى سائل مغلي بالفعل، فستكون الحبوب أكثر تماسكاً. أما إذا بدأت الطهي بالماء البارد، فستكون الحبوب أكثر ليونة ونعومة (مفلفلة).
• فترة الراحة بعد الطهي: تماماً كما تحتاج قطعة اللحم إلى الراحة بعد الشواء، يحتاج الأرز أيضاً إلى فترة راحة. بعد انتهاء وقت الطهي، قم بتغطية الأرز واتركه لمدة 5 دقائق. هذا سيسمح للحبوب بالانفصال عن بعضها بسهولة أكبر، مما يضمن لك أرزاً نثرياً ومفلفلاً.

جهزوا أواني الطهي وأكواب القياس، واستمتعوا بأرز مثالي في كل مرة!