
في كلمات قليلة
تصالح نجمان إعلاميان فرنسيان بارزان، لوران روكييه وليا سالاميه، على الهواء مباشرة في محطة "فرنسا إنتر" بعد خلاف مهني دام ثلاث سنوات، حيث استذكر الاثنان نصائحهما المتبادلة وأجواء العمل المشترك.
بعد قطيعة استمرت قرابة ثلاث سنوات، تصالح نجمان بارزان في المشهد الإعلامي الفرنسي، وهما المذيع لوران روكييه والصحفية ليا سالاميه، خلال لقاء إذاعي حميمي على محطة "فرنسا إنتر" (France Inter).
استضافت سالاميه روكييه، مقدم برنامج «الرؤوس الكبيرة» (Les Grosses Têtes)، صباح الأربعاء 7 مايو، بمناسبة صدور سيرته الذاتية الجديدة بعنوان «روكييه: حيوات سرية» (Ruquier, vies secrètes)، التي كتبتها مارسيل إياكوب. هذا اللقاء كان الأول بينهما منذ انتهاء عملهما المشترك في برنامج «نحن على الهواء مباشرة» (On est en direct) في يونيو 2022 على قناة France 2.
ويعود أصل الخلاف بينهما إلى استياء لوران روكييه من اضطراره للتخلي عن مكانه في سهرة السبت، بعد 23 عاماً من الخدمة، لصالح ليا سالاميه. وعلى الرغم من عملهما معاً لموسمين، إلا أن روكييه صرّح في أكتوبر 2022 بأنهما «لم يكونا صديقين أبداً»، مشيراً إلى أنه لم يرغب في الاستمرار في تقديم البرنامج بشكل ثنائي معها. كما وصف برنامج سالاميه الجديد «أي حقبة!» (Quelle époque!) بأنه «مجرد منتدى».
وبعد عام، أوضح روكييه سبب رفضه القاطع للظهور في برنامج سالاميه التلفزيوني، مشيراً إلى عدم ثقته في فريق الإنتاج الذي فُرض عليه سابقاً، ورغبته في ضمان «حرية التعبير» دون خوف من المونتاج، مؤكداً أن قراره لا يتعلق بشخص ليا سالاميه.
لكن أجواء اللقاء الإذاعي على "فرنسا إنتر" كانت مختلفة تماماً. عبّرت ليا سالاميه عن تأثرها وسعادتها باستضافة روكييه: «أنا متأثرة بصدق لاستقبالك هنا في إنتر، حيث عملت لسنوات عديدة وتعرفها جيداً». وأشادت بسيرته الذاتية، واصفة إياها بأنها «مفاجئة وحميمية وحنونة»، ومضيفة أن روكييه، رغم شعبيته الهائلة، يظل أحد أكثر الشخصيات الإعلامية الفرنسية سرية وغموضاً.
وخلال الحديث، استذكر النجمان نصائح مهنية سابقة. روكييه روى كيف كان يطمئن سالاميه في بداية مسيرتها التلفزيونية: «كنت أقول لكِ: "سيتحدثون عنكِ بالسوء على تويتر، لكن في المقابل، سيعانقونكِ ويهنئونكِ في الشارع"». وأكدت سالاميه أنها لم تنس نصائحه أبداً: «أقول دائماً إن روكييه هو من علمني، عندما يواجه شخص ما ضجة سلبية، أن "يصمد لمدة 48 ساعة، وسيمر الأمر"».
وفي ختام اللقاء، أكدت سالاميه: «كنت سعيدة جداً برؤيتك حقاً». وبادلها روكييه الشعور قائلاً: «كانت مصالحة، وسُررت برؤيتك مجدداً أنا أيضاً». واختتم حديثه بمزحة تذكّر بوعد لم يُنفذ: «لكنني أنتظر وعدك، أريد الذهاب معكِ إلى لبنان، تذكري. أنا أتذكر الوعود، خاصة عندما لا يتم الوفاء بها». فردت الصحفية ذات الأصول اللبنانية: «سنذهب، أعدك».