أصبح مصطلح «ملائكي» بمثابة إهانة تُطلقها أفواه اليمين المتشدد ضد أولئك الذين يعارضون فعالية مواقفهم الصارمة. ويُستخدم هذا الوصف للسخرية من أي نهج يقوم على التعاطف أو التفكير النقدي بدلاً من المواجهة.

ومع ذلك، يقدم الفيلسوف جورج ديدي-هوبيرمان، في كتابه البارع والمُعمَّق «ملائكة التاريخ» (Les Anges de l’Histoire)، تأملاً عميقاً حول ما يمكن أن تخبرنا به هذه الشخصيات السماوية «في الأوقات القلقة».

ومن خلال هذا التأمل الفلسفي، يرسم ديدي-هوبيرمان ملامح ما يمكن أن تكون عليه «سياسة الملائكة» الجديرة بالاحترام، وهي سياسة تدعو إلى التفكير العميق والمساءلة بدلاً من الشعارات العدوانية.