
في كلمات قليلة
تم تأجيل محاكمة الفنان الفرنسي باستيان فيفيس في نانتير. القرار جاء بعد أن أعلنت المحكمة عدم اختصاصها المكاني بالنظر في القضية المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليه بسبب محتوى بعض أعماله.
تم تأجيل جلسة محاكمة فنان الكوميكس الفرنسي المعروف، باستيان فيفيس، والتي كانت مقررة يوم الثلاثاء 27 مايو في محكمة مدينة نانتير (إقليم أوت دو سين). وجاء قرار التأجيل بعد أن أعلنت المحكمة نفسها عدم اختصاصها المكاني (الإقليمي) بالنظر في هذه القضية.
يواجه باستيان فيفيس، البالغ من العمر 41 عاماً، اتهامات تتعلق بمحتوى عملين من أعماله: كتابي الكوميكس «Petit Paul» و«La Décharge Mentale». كما تم استدعاء داري النشر الخاصتين به، Glénat وRequins Marteaux، على خلفية نشرهما وتوزيعهما لهذين العملين.
خلال الجلسة، هاجم محامو باستيان فيفيس بشدة الجمعيات المدافعة عن حقوق الأطفال، واصفين إياهم بـ «المُلقين للدروس»، وركزوا في مرافعاتهم على الجوانب الإجرائية والقانونية، مشككين في اختصاص محكمة نانتير بالنظر في الملف.
حضر الفنان نفسه الجلسة، وقام بتأكيد هويته، لكنه لم يتحدث بعدها. تولى محاميه، الأستاذ ريتشارد مالكا، تقديم الحجج الرئيسية، التي تمحورت حول مسائل الاختصاص والإجراءات الفنية الأساسية. استمر النقاش حول هذه المسائل الفنية، التي وصفها بأنها جوهرية، لنحو أربع ساعات، وشهد بعض التوتر أحياناً. وبعد ساعتين من المداولات، قررت المحكمة إعلان عدم اختصاصها، مما أدى إلى تأجيل المحاكمة.
يُذكر أن باستيان فيفيس كان قد تعرض لانتقادات واسعة في السابق، وتحديداً في عام 2022، حيث اتُهم بالترويج لمواد ذات صلة بالاستغلال الجنسي للأطفال، مما أدى إلى إلغاء معرض لأعماله في مهرجان أنغوليم للكوميكس حينها.