تجربة غير مسبوقة في لندن: متحف فيكتوريا وألبرت يسمح للزوار بلمس المعروضات

تجربة غير مسبوقة في لندن: متحف فيكتوريا وألبرت يسمح للزوار بلمس المعروضات

في كلمات قليلة

افتتح متحف فيكتوريا وألبرت في لندن فرعًا جديدًا يضم مساحة تفاعلية فريدة. لأول مرة، يمكن للزوار حجز موعد واستخدام قفازات للمس آلاف القطع من مخازن المتحف، بهدف تعزيز الوصول والتفاعل مع المجموعات الفنية والثقافية.


افتتح متحف فيكتوريا وألبرت (V&A) في لندن، وهو أحد أكبر متاحف الفنون الزخرفية والتطبيقية في العالم، فرعًا جديدًا له في شرق لندن، في موقع الألعاب الأولمبية لعام 2012. المساحة التفاعلية الجديدة، التي فتحت أبوابها للجمهور في 31 مايو، تمنح الزوار فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع جزء من مجموعات المتحف الواسعة.

يحتوي هذا المكان، الذي يشبه المستودع التجاري، على حوالي 250,000 قطعة من مخازن المتحف - أي حوالي خُمس مجموعته الكاملة. تشمل هذه القطع السيراميك، واللوحات، ولعب الأطفال التي تعود إلى عصر تيودور، وحتى ستارة مسرح مثيرة للإعجاب يبلغ طولها اثنا عشر مترًا لباليه "القطار الأزرق"، رسمت بناءً على لوحة لبيكاسو، والتي لم تُعرض علانية من قبل تقريبًا.

الميزة الرئيسية لمساحة V&A Storehouse الجديدة هي أن آلاف القطع ليست مجرد معروضة خلف الزجاج، بل يمكن التفاعل معها مباشرة. بعد الحجز المسبق عبر موقع المتحف الإلكتروني، يمكن للزوار، بارتداء قفازات خاصة توفرها المؤسسة، التعامل بلطف مع القطع المختارة تحت إشراف موظفي المتحف. هذا يمثل اختلافًا كبيرًا عن مستودعات المتاحف التقليدية، حيث يكون الوصول إليها محدودًا أو مقتصرًا على المشاهدة فقط.

يهدف المتحف إلى إزالة الحواجز المادية والذهنية وجعل مجموعاته في متناول الجميع قدر الإمكان، بما في ذلك الجيل الشاب. كما ذكرت إحدى الزائرات: "هذا رائع! وأفضل بكثير من المتحف العادي". يؤكد أمناء المتحف أن القدرة على دراسة قطعة فنية من جميع الزوايا، ورؤية الجزء الخلفي منها، والاطلاع على تفاصيلها الداخلية - كل هذا يساهم في طريقة فهمنا لثقافتنا المادية.

على الرغم من المخاوف الأولية لبعض الموظفين بشأن احتمال تلف المعروضات، تم تنفيذ المشروع باعتباره "الأول من نوعه عالميًا". إدارة المتحف واثقة من أن المجموعة تخص الجميع، ويجب أن يتمكن الجميع من الوصول إليها بحرية.

بدلاً من اللوحات التفسيرية التقليدية، يتم استخدام رموز QR التي ترتبط بالفهرس الرقمي للمتحف، مما يسمح للزائر بمعرفة المزيد عن القطعة التي لفتت انتباهه. هذا يحول زيارة المتحف إلى عملية استكشاف نشطة، حيث يصبح الزائر مشاركًا بدلاً من مجرد متلقي سلبي للمعرفة.

«يجب ألا تكون الأعمال الفنية خلف الزجاج، بعيدة عن الناس. أعتقد أنها يجب أن تكون قريبة، تفاعلية»، قالت إحدى الزائرات.

ويرى الخبراء أن هذا النهج يمثل مستقبل المتاحف، حيث يجعل التراث الثقافي أكثر انفتاحًا ومفهومًا لجمهور أوسع.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.