تقاليد الثيران في كامارغ بفرنسا مهددة بالزوال: هوية الجنوب الفرنسي الفريدة

تقاليد الثيران في كامارغ بفرنسا مهددة بالزوال: هوية الجنوب الفرنسي الفريدة

في كلمات قليلة

تقاليد الثيران المميزة في منطقة كامارغ جنوب فرنسا، والتي تشكل جزءًا هامًا من الهوية المحلية، تواجه خطر الزوال. تجذب الفعاليات السنوية المذهلة مثل سباقات "الأبريفاد" عشرات الآلاف من الزوار.


يبدو المشهد وكأنه خرج من فيلم سينمائي. خيول بيضاء وفرسانها يرافقون ثيرانًا قوية على طول شاطئ رملي، وسط هتافات الحشود. هذه هي "الأبريفاد" الأولى للموسم، والتي أقيمت في مارس بمدينة غرا-دو-روا، مقاطعة غارد، وتعلن عن بداية موسم سباقات كامارغ.

حضر الحدث الأول لهذا الموسم حوالي 38 ألف شخص. العديد من العائلات كانت تنتظر المشهد بفارغ الصبر، متحصنة بأمان خلف الحواجز. كان الجو احتفاليًا بحق. تقول أنوك، 37 عامًا، التي اتخذت موقعًا جيدًا على طول المسار: "قليل من الأحداث هنا تجمع هذا العدد الكبير من الناس".

لكن هذه العروض ليست خالية من الخطر. فجأة، تُسمع صرخة خوف: يفرّ أحد الثيران من السرب. يتفرق الحشد على عجل، قبل أن يصفق بحرارة لدى مرور الفرسان الذين سارعوا لاستعادة الثور الهارب.

تعتبر هذه تقاليد الثيران الفريدة بمثابة علامة مميزة لهوية منطقة كامارغ بأكملها في جنوب فرنسا. ومع ذلك، يواجه جزء من تقاليد كامارغ اليوم خطر الزوال بسبب هشاشة النظام الذي يحميها.

في نهاية الأسبوع نفسه، اجتمع "مجتمع الغارديان" بأكمله - وهو مجتمع مرتبط بتربية ثيران وخيول كامارغ - في إيمارغ تحت شمس شتاء دافئة لتكريم ذكرى فانفون غيليم، أول امرأة "مانادييه" (وهو لقب مربي الثيران). هذا مثال آخر على مدى رسوخ هذه التقاليد الثقافية.

أصبحت حماية هذه التقاليد، سواء كانت "الأبريفاد" على الشاطئ أو سباقات الثيران الأكثر جدية، مهمة ملحة بشكل متزايد. إنها ليست مجرد ترفيه، بل هي تراث ثقافي حي لفرنسا، يحدد إيقاع الحياة في كامارغ.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.