
في كلمات قليلة
مع نهاية شهر مايو من كل عام، تستعد منطقة أوبراك في فرنسا لمهرجان "الترحال الرعوي"، وهو تقليد قديم يتضمن نقل مئات الأبقار إلى المراعي الصيفية. تستعد عائلة بويش، مربو الماشية، للحدث باختيار الأجراس المميزة، ومن المتوقع أن يجذب المهرجان حوالي 8000 زائر.
مع اقتراب نهاية شهر مايو من كل عام، تتحول طرقات منطقة أوبراك في فرنسا إلى مسرح لاحتفال تقليدي فريد يُعرف باسم "الترحال الرعوي". في هذا الحدث، تسير مئات الأبقار في موكب مهيب لتصل إلى هضبة أوبراك، حيث ستقضي فصل الصيف في المراعي الخضراء. ويُعد هذا التقليد مناسبة للعائلات والأصدقاء للاحتفال معًا.
تستعد عائلة بويش، التي امتهنت تربية الماشية أباً عن جد، لهذه المناسبة السنوية. تبدأ التحضيرات في اليوم الذي يسبق الانطلاق، حيث يتم جمع الماشية واختيار الأجراس التي ستزين أعناقها خلال الرحلة الاحتفالية. يمتلك كريستيان بويش مجموعة رائعة من الأجراس، وفي كل عام، يضيف المنظمون جرسًا جديدًا إلى مجموعته تقديرًا لمشاركته. ففي أوبراك، لا معنى للترحال الرعوي بدون رنين الأجراس.
بعض الأبقار لم تعتد على حمل هذه الأطواق الثقيلة، لذا يتطلب الأمر تعويدها بلطف على صوتها وملمسها. يقول ماكسيم، أحد أفراد العائلة: "هذا الرنين هو صوت الترحال، هو الألفة واللقاء مع العائلة والأصدقاء".
وبينما تبدأ أولى نغمات الترحال في الظهور، تدب الحياة في قرية أوبراك (الواقعة في إقليم أفيرون). يعمل المتطوعون على تأمين الأماكن استعدادًا للاحتفالات الكبرى، حيث من المتوقع أن يتوافد حوالي 8,000 زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع لمشاهدة هذا العرض التقليدي الساحر لمئات الأبقار وهي تشق طريقها نحو المراعي الصيفية.