
في كلمات قليلة
يكشف التقرير البرلماني الفرنسي عن عنف «منهجي» وجنسي وأخلاقي في قطاع الثقافة، يبدأ من الطفولة ويستمر بسبب إساءة استخدام السلطة وثقافة الصمت والتكتّم.
نددت النائبة البيئية ساندرين روسو، رئيسة لجنة التحقيق بشأن العنف في عالم الثقافة، قائلةً لإذاعة فرانس إنتر يوم الأربعاء 9 أبريل: «الأمر الصارخ في شهادات الأشخاص الذين حضروا أمام اللجنة هو أن العنف يبدأ منذ الطفولة، منذ المدرسة، منذ تجارب الأداء ويستمر طوال المسيرة المهنية».
تقدم هذه اللجنة، يوم الأربعاء، تقريراً بعد أشهر من التحقيق وجمع شهادات من فاعلين في صناعة الثقافة، ويركز بشكل خاص على مسألة مرافقة الأطفال في هذه الأوساط. وقد تم تشكيلها بعد شهادة جوديث غودريش التي اتهمت في عام 2024 المخرجين بونوا جاكو وجاك دويون باغتصابها عندما كانت قاصراً.
ووصف النائب الوسطي إيروان بالانان، مقرر لجنة التحقيق بشأن العنف في عالم الثقافة، لإذاعة فرانس إنتر يوم الأربعاء قائلاً: «لدينا نظام ينتج العنف». في تقريرهم، يشير النواب إلى عنف معنوي وجنسي «منهجي» و«مستشرٍ» و«مستمر». ويوضح إيروان بالانان أن هذا العنف «منهجي لأنه يحدث طوال الوقت، إنه نظام تم تأسيسه وهو كاشف وانعكاس لمجتمعنا، الذي لا يزال متحيزاً جنسياً وأبوياً بعمق».
يصف النائب الوضع بأنه «آلة لسحق المواهب». ويشير إلى «هشاشة وضع الرجال والنساء في هذا الوسط الذين يجب عليهم الصمت من أجل العمل»، ولكن أيضاً إلى «عبادة الموهبة». ويؤكد: «نحن نسامح العبقرية على كل شيء». ويتابع إيروان بالانان: «لدينا عدد معين من الرجال والنساء الموهوبين، وهم أشخاص مهمون ولديهم أحيانًا سلطة مفرطة ويستغلونها، في بيئات هرمية ومنغلقة. حقيقة أن الجميع يعرفون بعضهم البعض، الجميع يتكاتفون ولا أحد يتكلم». وتوافق ساندرين روسو قائلة: «هناك تكتّم مطلق».