تييري أرديسون يحتفل بالذكرى الثلاثين لبرنامجه "باريس الأخيرة" بجولة ليلية في العاصمة الفرنسية

تييري أرديسون يحتفل بالذكرى الثلاثين لبرنامجه "باريس الأخيرة" بجولة ليلية في العاصمة الفرنسية

في كلمات قليلة

احتفل مقدم البرامج الفرنسي تييري أرديسون بمرور 30 عاماً على برنامجه "باريس الأخيرة" بجولة ليلية فريدة في باريس، والتقى بشخصيات مختلفة. كما أصدر رواية جديدة بعنوان "الرجل الأسود" تتناول حياته المهنية والشخصية بطريقة خيالية.


احتفل مقدم البرامج التلفزيونية الفرنسي الشهير تييري أرديسون، البالغ من العمر 76 عاماً، بمرور 30 عاماً على برنامجه المعروف "باريس الأخيرة" (Paris dernière) بطريقة مميزة. في إطار مشروع جديد متاح الآن للمشاهدة عبر منصة M6+، قام أرديسون بجولة ليلية في شوارع العاصمة الفرنسية باريس. تتميز هذه الجولة التي تم تصويرها بكاميرا ذاتية بزاوية رؤية شخصية وبموسيقى خلفية من اختيار زوجته السابقة بياتريس أرديسون، لتعيد إحياء أجواء البرنامج الأصلية.

خلال جولته الليلية، التقى أرديسون بعدد من الشخصيات البارزة. ففي مطعم "كوستس" (الدائرة الأولى بباريس)، اجتمع مع فريدريك تاديي، الذي تولى تقديم البرنامج بعده لمدة ثماني سنوات، وأثنى أرديسون على تاديي وصفاً إياه بـ "اللامع، المثقف، والذكي". بعد مرور سريع على حفل "رايف" أقيم في مطعم كباب، انتقل تييري أرديسون إلى مسرح تريستان-برنار (الدائرة الثامنة)، حيث التقى بالكاتب ديفيد فونكينوس والممثل أكسيل أوريان بعد عرض ناجح لرواية "الرقم اثنان" التي تم تحويلها إلى مسرحية.

اشتهر أرديسون بزياراته المتكررة للأندية الليلية، ولم يختلف الأمر في هذه الجولة، حيث زار نادي "بينك بارادايس" (Pink Paradise) لمشاهدة عرض لثنائي موسيقى "الأفرو بانك" Tshegue. وأشار إلى سائقه الليلي بأن هذا النادي هو "النادي الوحيد في باريس الذي تديره امرأة وله طابع "جنسي" نوعاً ما". هناك، التقى بسورايا رازل، وهي "فيكسن" (عارضة أزياء في مقاطع فيديو الراب) تستعد لإصدار كتاب. بعد ذلك، انضم إلى الممثل فرانك دوبوسك على سطح "معهد العالم العربي". تحدث أرديسون عن إعجابه بفيلم دوبوسك "دب في جورا"، ووصفه بأنه "رائع جداً" وشبهه بأعمال الأخوين كوين، كما ناقشا أداء دوبوسك في حفل توزيع جوائز "سيزار". واختتم تييري أرديسون جولته الليلية في باريس بزيارة كنيسة سان أوستاش (الدائرة الأولى)، في لفتة وصفها بأنها تعكس "أخلاقاً جديدة"، قائلاً إنه فضل إنهاء الليلة هناك "بدلاً من إنهائها في الشانديل" (نادي ليلي معروف).

بالتوازي مع مشاريعه التلفزيونية، أصدر تييري أرديسون روايته الجديدة بعنوان "الرجل الأسود" (L'Homme en noir) عن دار نشر بلون. رغم أنه لا يخطط للاحتفال بمرور 30 عاماً على برنامجه الشهير الآخر "الكل يتحدث" (Tout le monde en parle) في عام 2028، إلا أن أحداث روايته الجديدة تدور في ديكورات هذا البرنامج الذي كان يُعرض على قناة France 2. تدور قصة الرواية حول مقدم برامج يُصاب بطلق ناري في رأسه في بداية الحلقة، وجميع الضيوف هم شخصيات من حياته، سواء كانوا حقيقيين أو خياليين تماماً. يصف أرديسون الكتاب بأنه "برنامج حواري مجنون"، يتضمن مقاطع سير ذاتية وأخرى مختلقة بالكامل، مشيراً إلى لحظات مؤثرة عند استقبال والديه في الرواية، ولحظات "عنيفة" عند استقبال شخصيات مثل الأميرة ديانا أو ماري أنطوانيت، بالإضافة إلى مشاهد "مضحكة جداً".

أخيراً، سيكشف تييري أرديسون جانباً آخر من شخصيته في الفيلم الوثائقي الذي أخرجته زوجته، الصحفية في قناة TF1 أودري كريسبو-مارا، والذي سيصدر في الأشهر القادمة. يقول أرديسون إن الفيلم "ليس تمجيدياً"، وبما أن زوجته "تعرفه عن ظهر قلب، فقد طرحت عليه أسئلة لا تطاق"، مضيفاً بابتسامة: "في النهاية، تحطمت دروعي".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.