
في كلمات قليلة
زائر يحطم كرسيًا معروضًا في متحف بمدينة فيرونا الإيطالية. العمل مستوحى من لوحة فان جوخ، ووصف الفنان نيكولا بولا الحادث بأنه «أداء فني».
في مدينة فيرونا الإيطالية، شهد متحف بالازو مافيي حادثة وصفها القائمون عليه بأنها «كابوس أي متحف». انتشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر زائرًا يحاول التقاط صورة وهو يجلس على قطعة فنية معروضة، مما أدى إلى تدميرها.
عقب الحادث، فرّ الزائران المتورطان قبل أن يتمكن موظفو المتحف من القبض عليهما أو التعرف على هويتهما. وقد تقدم المتحف بشكوى رسمية ضد مجهول.
العمل الفني المتضرر، وهو كرسي مزين بمئات الكريستالات، من إبداع الفنان نيكولا بولا، وتم اقتناؤه عام 2022. هذا العمل مستوحى من الكرسي الشهير في لوحة فينسنت فان جوخ «كرسي فينسنت وغليونه».
على الرغم من الواقعة، أبدى الفنان نيكولا بولا رد فعل إيجابيًا مفاجئًا تجاه ما حدث. في مقابلة مع موقع إخباري إيطالي عبر الإنترنت، صرّح قائلًا: «تصرفهما متطرف وغبي، ولكن بصراحة، أرى جانبًا إيجابيًا في كل هذا... أجد دائمًا شيئًا جيدًا في كل سلوك، خاصةً الأكثر لا وعيًا وسخافةً. لقد أصبح هذا أداءً فنيًا أفاد عالم الفن في النهاية».
وأضاف بولا أن رؤية الكرسي المتضرر ألهمته لإنشاء عمل فني جديد ينوي تسميته «كرسي باستر كيتون». وأشار الفنان إلى أن الأرجل الملتوية للكرسي المكسور ذكّرته بالتكعيبية التشيكوسلوفاكية، التي تميزت بإنشاء أثاث بأشكال منحنية مماثلة.
لم يكشف المتحف عن قيمة العمل الفني المتضرر، لكنه أكد أن الحادث وقع قبل أقل من شهر. وقد تم ترميم الكرسي بالفعل وهو متاح مرة أخرى للزوار للمشاهدة.