احتجاجات عمال "أرسيلور ميتال" في فرنسا ضد تسريح مئات العمال

احتجاجات عمال "أرسيلور ميتال" في فرنسا ضد تسريح مئات العمال

في كلمات قليلة

مئات العمال في شركة "أرسيلور ميتال" بفرنسا يحتجون على خطط الشركة لتسريح العمال. التسريحات ستطال سبعة مواقع وتأتي في ظل أزمة بقطاع الصلب الأوروبي بسبب واردات منخفضة التكلفة.


خرج عمال شركة "أرسيلور ميتال"، عملاق صناعة الصلب، في فرنسا إلى الشوارع للاحتجاج. تأتي هذه الاحتجاجات ردًا على إعلان الشركة مؤخرًا عن خطط لتسريح مئات العمال. يتجمع العمال، بدعوة من النقابات العمالية، أمام المقر الرئيسي للشركة في سان دوني، بالقرب من العاصمة باريس.

يشارك في المظاهرات مئات العمال للتعبير عن غضبهم واستيائهم من قرار الشركة بتخفيض عدد الموظفين. وفي الوقت نفسه الذي تجري فيه الاحتجاجات، يبدأ ممثلو العمال مفاوضات مع إدارة الشركة لبحث التفاصيل الدقيقة لعمليات التسريح المقترحة.

وكانت الشركة قد أعلنت في 23 أبريل الماضي عن نيتها خفض الوظائف في سبعة من مواقعها في النصف الشمالي من فرنسا، وهي دونكيرك، فلورانج، باس-أندر، ماردييك، موزو، ديفرو، ومونتاتير. تجدر الإشارة إلى أن جزءًا من الوظائف المقرر إلغاؤها كانت بالفعل شاغرة. وبذلك، فإن العدد الفعلي لوظائف التي ستختفي في فرنسا سيصل إلى 385 وظيفة.

على الرغم من أن العدد النهائي أقل مما كان متوقعًا في البداية، إلا أن القرار تسبب في تأثير اجتماعي وسياسي كبير.

هذه التطورات تأتي في سياق أزمة تواجه قطاع الصلب في أوروبا، ويعزى جزء كبير منها إلى تدفق واردات الصلب بأسعار منخفضة، خاصة من الصين، مما يضغط على الشركات الأوروبية. كما تؤثر الإجراءات الحمائية، مثل الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم، رغم أن تأثيرها المباشر على المنتجين الأوروبيين يوصف بأنه معتدل نسبيًا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.