الاقتصاد الفرنسي: كيف يمكن للأكثر ثراءً المساهمة في سد العجز المالي؟

الاقتصاد الفرنسي: كيف يمكن للأكثر ثراءً المساهمة في سد العجز المالي؟

في كلمات قليلة

تواجه فرنسا عجزاً كبيراً في ميزانيتها وتسعى لتقليصه. الحكومة تدرس سبل جعل المواطنين الأكثر ثراءً يساهمون بشكل أكبر في هذا الجهد، رغم التأكيد على عدم نية زيادة الضرائب. التفاصيل الدقيقة لهذه الآليات ستُعلن لاحقاً.


في ظل سعيها لمعالجة العجز الكبير في ميزانيتها العامة، تدرس الحكومة الفرنسية حالياً السبل التي يمكن من خلالها للمواطنين الأكثر ثراءً المساهمة بشكل أكبر في هذه الجهود.

وصف محافظ بنك فرنسا، فرانسوا فيليروا دي غالو، الوضع المالي بـ«جدار الدين» و«التدهور المستمر»، مشدداً على ضرورة بذل «جهد من الجميع، بدءاً بالأكثر حظاً» لإعادة العجز إلى ما دون 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029. يأتي ذلك في سياق موجة من التحذيرات بشأن صحة المالية العامة للبلاد.

من جهته، كان رئيس الوزراء قد أشار في مايو الماضي إلى رغبته في «طلب جهد من جميع الفرنسيين». وتعمل الحكومة على تطوير آليات مالية مختلفة ضمن خطة الميزانية التي ستقدمها قبل 14 يوليو المقبل، بهدف توفير 40 مليار يورو لميزانية 2026.

وليس سراً أن الحكومة تبحث عن طرق لضمان مساهمة أكثر عدلاً من الفرنسيين الأكثر يسراً. ومع ذلك، أكد وزير الاقتصاد، برونو لو مير، مؤخراً أن «الفكرة ليست في زيادة الضرائب»، داعياً إلى «استقرار الاقتطاعات الإلزامية». هذا التصريح يثير تساؤلات حول الآليات الدقيقة التي سيتم استخدامها لجعل الأغنياء يساهمون أكثر دون اللجوء إلى رفع الضرائب بشكل مباشر.

يبقى السؤال حول كيفية تحقيق هذه المساهمة الإضافية دون المساس بمبدأ استقرار الضرائب هو ما سيتم الإعلان عن تفاصيله في الخطة الميزانية المرتقبة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.