الاستدامة الاقتصادية في مفترق طرق: تصويت البرلمان الأوروبي يثير الجدل حول قواعد الشركات والمناخ

الاستدامة الاقتصادية في مفترق طرق: تصويت البرلمان الأوروبي يثير الجدل حول قواعد الشركات والمناخ

في كلمات قليلة

أثار تصويت البرلمان الأوروبي الأخير حول توجيهات استدامة الشركات جدلاً واسعًا، حيث يرى البعض أنه يوفر مليارات اليورو للشركات، بينما يحذر آخرون من تداعياته الخطيرة على البيئة والاقتصاد في ظل تزايد مخاطر تغير المناخ.


أثار تصويت البرلمان الأوروبي الأخير حول حزمة "أومنيبوس" التي تعدل توجيهات استدامة الشركات (CSRD) والعناية الواجبة (CS3D) نقاشًا حادًا. جاء هذا التصويت في أعقاب مؤتمر COP30، الذي أكد على تزايد المخاطر المادية والنظامية المرتبطة بتغير المناخ، مما يسلط الضوء على أن الاستدامة أصبحت عاملاً مباشرًا في بقاء المنظمات.

شهدت التعديلات التي تم التصويت عليها رفعًا للحدود الدنيا لتطبيق توجيهي CSRD و CS3D، مما أدى إلى استبعاد غالبية الشركات الأوروبية من التزامات الإبلاغ عن البيانات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) ومسؤوليات العناية الواجبة. بالإضافة إلى ذلك، تم التخلي عن بند الغرامات التي قد تصل إلى 5% من حجم التداول في حال عدم الامتثال، تاركًا للدول الأعضاء تحديد طبيعة ومستوى العقوبات.

يرى مؤيدو هذه التغييرات أنها "يوم ممتاز للشركات الأوروبية"، حيث من المتوقع أن توفر ما يصل إلى 5 مليارات يورو سنويًا من التكاليف الإدارية. في المقابل، يصفها المعارضون بأنها "اختيار خطير" و"يوم حزين للاستدامة"، مشيرين إلى تزايد تعرض الاقتصاد العالمي للصدمات المناخية وارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كانت الدكتورة ناتالي جيمينيس قد دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة عواقب تغير المناخ على السيادة الاقتصادية الأوروبية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.