البنك المركزي الأوروبي قد يعدل سياسته النقدية بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي وتأثيره على التضخم

البنك المركزي الأوروبي قد يعدل سياسته النقدية بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي وتأثيره على التضخم

في كلمات قليلة

صرح محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروا دي غالاو بأن البنك المركزي الأوروبي قد يعدل سياسته النقدية. يأتي ذلك في حال كان للصراع بين إسرائيل وإيران عواقب دائمة على التضخم، لا سيما من خلال أسعار الطاقة.


أشار محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروا دي غالاو، الذي يشغل أيضاً مقعداً في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس إلى أن البنك المركزي الأوروبي (البنك المركزي الأوروبي) قد يكيف سياسته النقدية في حال وجود عواقب "دائمة" على التضخم ناتجة عن ارتفاع أسعار الطاقة المرتبط بالصراع بين إسرائيل وإيران.

وفي خطاب ألقاه في المعهد الجامعي الأوروبي بفلورنسا في إيطاليا، قال فرانسوا فيليروا دي غالاو إن أسعار النفط "عادت حالياً إلى مستواها قبل يوم التحرير" (اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هجوم حمائي في 2 أبريل)، لكنها "لا تزال أدنى بكثير من مستواها في عام 2022، بعد غزو روسيا لأوكرانيا".

وأضاف: "سنواصل مراقبة التداعيات المحتملة لأسعار الطاقة عن كثب. إذا ثبت أن هذه العواقب دائمة وانتشرت، أي إذا أثرت على التضخم الأساسي وتوقعات التضخم، فقد نكيف سياستنا النقدية". ودعا إلى "مرونة نقدية" بدلاً من "رد فعل تلقائي للسياسة النقدية".

وفقاً لمحافظ البنك المركزي الفرنسي، فإن "التقييم الحالي يشير إلى أنه، باستثناء صدمة خارجية كبرى، لا سيما التطورات العسكرية المحتملة الجديدة في الشرق الأوسط، إذا كان للسياسة النقدية أن تتطور خلال الأشهر الستة المقبلة، فمن المرجح أن يكون ذلك في اتجاه تيسيري".

في بداية يونيو، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بفضل التضخم في منطقة اليورو الذي "يقع حالياً حول" الهدف المحدد من قبل المؤسسة في فرانكفورت وهو 2.0%. هذا الخفض الثامن لأسعار الفائدة خلال عام واحد رفع سعر الفائدة على الودائع إلى 2.0%، وهو السعر المرجعي لشروط الائتمان في الاقتصاد. أكد فرانسوا فيليروا دي غالاو أن "هذا السيناريو 2 و 2، حيث التضخم قريب من الهدف وأسعار الفائدة الرئيسية قريبة من السعر المحايد، يبدو عودة إلى الوضع الطبيعي، بعد عقد متباين".

وحذر قائلاً: "هذه العودة إلى الوضع الطبيعي هي خطوة إيجابية للغاية، ولكن في هذه الأوقات التي لا تزال غير طبيعية، لا تعني بالضرورة نهاية الرحلة". وأضاف: "هذه العودة إلى 2 و 2 يجب ألا تترك مجالاً للرضا عن النفس والتقاعس".

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.