
في كلمات قليلة
خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة الرئيسية LPR إلى مستوى تاريخي منخفض. تهدف هذه الإجراءات إلى تحفيز الاقتصاد الصيني الذي يواجه تباطؤاً في الاستهلاك وأزمة عقارية.
خفض البنك المركزي الصيني يوم الثلاثاء اثنين من أسعار الفائدة الرئيسية إلى مستويات تاريخية منخفضة. يمثل هذا أحدث جهود السلطات لتحفيز النمو الاقتصادي وسط ركود الاستهلاك المحلي وأزمة مستمرة في قطاع العقارات.
أعلن بنك الشعب الصيني (PBOC) عن خفض سعر الفائدة الأساسي للقروض (LPR) لأجل عام واحد - وهو السعر المرجعي لأفضل القروض التي يمكن للبنوك تقديمها للشركات والأفراد - من 3.1% إلى 3%. كما تم خفض سعر LPR لأجل خمس سنوات، وهو المعيار للقروض العقارية، من 3.6% إلى 3.5%، وفقاً للمصدر نفسه. كانت هذه الأسعار قد شهدت خفضاً سابقاً في أكتوبر من العام الماضي، لتصل إلى أدنى مستوياتها آنذاك.
تأتي هذه التخفيضات الجديدة في الوقت الذي تسعى فيه بكين جاهدة لإعادة تنشيط ثاني أكبر اقتصاد في العالم. تواجه السلطات تحديات تتمثل في تباطؤ الطلب الاستهلاكي الداخلي وأزمة طويلة الأمد في سوق العقارات، مما يهدد هدفها لتحقيق نمو اقتصادي يبلغ حوالي 5% في عام 2025.
على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين الصين والولايات المتحدة لخفض كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، مما أثار الآمال في الأوساط الاقتصادية بشأن تقليل دائم للتوترات التجارية، إلا أن المشاكل الاقتصادية الداخلية لا تزال حادة. يشير الخبراء إلى أن تخفيضات الأسعار الحالية ستساعد في تقليل مدفوعات الفائدة على القروض القائمة وتخفيض تكلفة القروض الجديدة، ولكنها لن تكون كافية على الأرجح، بحد ذاتها، لتحفيز الطلب الائتماني أو النشاط الاقتصادي ككل بشكل كبير. يتوقع بعض المحللين أن التخفيضات المعلنة اليوم قد لا تكون الأخيرة هذا العام.
في وقت سابق من هذا العام، اتخذت السلطات الصينية بالفعل خطوات لتحفيز الاقتصاد، بما في ذلك خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك في مارس لتشجيع الإقراض. على الرغم من علامة إيجابية تمثلت في نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 6.1% في أبريل مقارنة بالعام الماضي، لا يزال سوق العقارات ضعيفاً: تواصل أسعار المنازل الجديدة الانخفاض في معظم المدن. بالإضافة إلى ذلك، يلوح شبح الانكماش في الأفق الاقتصادي الصيني: في أبريل، انخفض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.1% على أساس سنوي.