البرنامج الاقتصادي لـ"ميرتس" في ألمانيا يواجه انتقادات حادة وفشل الإصلاحات الموعودة

البرنامج الاقتصادي لـ"ميرتس" في ألمانيا يواجه انتقادات حادة وفشل الإصلاحات الموعودة

في كلمات قليلة

يواجه البرنامج الاقتصادي للمستشار الألماني فريدريش ميرتس تشككًا متزايدًا بسبب عدم تحقيق الإصلاحات الموعودة للنمو الاقتصادي، حيث تراجعت الاستثمارات الخاصة إلى مستويات عام 1995. الصندوق الضخم البالغ 500 مليار يورو لم يتمكن من إنعاش الاقتصاد كما كان متوقعًا.


يواجه البرنامج الاقتصادي للمستشار الألماني فريدريش ميرتس تشككًا متزايدًا بين الاقتصاديين الألمان. تعاني الحكومة الديمقراطية المسيحية من صعوبة في إطلاق الإصلاحات اللازمة لإخراج البلاد من الركود، بينما يتأخر التحفيز المالي الموعود في تحقيق نتائجه المرجوة.

قبل تسعة أشهر فقط، في 5 مارس 2025، أعلن قادة ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الاجتماعيين المستقبلي عن قرار تاريخي: تبني صندوق خارج الميزانية بقيمة 500 مليار يورو للبنية التحتية والمناخ، ورفع معظم القيود الدستورية على الإنفاق الدفاعي.

هذه "البازوكة" المالية غير المسبوقة غذت آمالاً كبيرة؛ حيث كان من المتوقع أن تطلق ألمانيا أخيرًا قدراتها المالية الهائلة للاستثمار والتحديث، مع تأثير متوقع على النمو الأوروبي. كان من المفترض أن يؤدي الدين القياسي، المعتمد مع وعود بالإصلاحات، إلى تأثير مماثل لـ "أجندة 2010" للمستشار الديمقراطي الاجتماعي غيرهارد شرودر في عام 2003، والتي بقيت في الذاكرة الجماعية كشرارة أخرجت البلاد من وضع "رجل أوروبا المريض".

بعد ثلاثة أرباع سنة، تبددت هذه النشوة إلى حد كبير. لم يستأنف النمو، وتراجع الاستهلاك، وانخفض الاستثمار الخاص إلى مستوى عام 1995، وتتوالى خطط تسريح العمال في الصناعة. لقد تلخص "خريف الإصلاحات" الذي وعد به المستشار المسيحي الديمقراطي (CDU) فريدريش ميرتس بشكل أساسي في إصلاح الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية، دون تأجيل سن التقاعد، مع حقوق إضافية للأمهات.

تثير هذه التطورات مخاوف جدية بشأن مستقبل الوضع الاقتصادي لألمانيا وقدرة الحكومة على تنفيذ التحولات المعلنة.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.