
في كلمات قليلة
يرى خبراء أن الدولة الفرنسية أصبحت غير فعالة بسبب تدخلها المفرط في الاقتصاد عبر الإنفاق واللوائح. هذا النظام الذي يخلق وهماً بالازدهار يحد في الواقع من قدرات الدولة.
في الظاهر، قد تبدو الحياة اليومية في فرنسا مزدهرة، لكن خلف هذا المظهر يكمن تناقض عميق: التدخل الواسع للدولة في الاقتصاد أدى إلى ضعفها وعجزها هي نفسها. الدولة موجودة في كل مكان، تشكل النشاط الاقتصادي من خلال الإنفاق الحكومي الهائل، والإعفاءات الضريبية، والعديد من اللوائح.
عند التجول في أي مدينة فرنسية، يسهل ملاحظة هذا التأثير. على مداخل المدن، توجد متاجر مواد البناء وخدمات الترميم التي تقدم خدمات بضريبة قيمة مضافة مخفضة بفضل المزايا الحكومية. بعد ذلك، تجد وكلاء السيارات الذين يروجون بنشاط للسيارات مع "مكافآت" حكومية للسيارات الصديقة للبيئة، أو يقدمون "الإيجار الاجتماعي" للسيارات الكهربائية الصغيرة، وهو مدعوم أيضاً من الدولة. في البنوك، يتم تقديم حسابات التوفير الشهيرة Livret A أو التأمين على الحياة للمواطنين، وهي أيضاً جزء من النظام المالي الحكومي وتخضع للوائح خاصة.
هذا "نظام النافذة الواحدة" أو "نظام الدعم الحكومي"، الذي خلق لدى المواطنين وهماً بالرخاء ولدى السياسيين مظهراً للقوة والسيطرة، أصبح اليوم غير فعال وعاجزاً. الدولة، بسعيها لتنظيم ودعم كل جانب من جوانب الاقتصاد، وجدت نفسها محاصرة في بيروقراطيتها وحجمها، مما يؤدي إلى عجزها عن حل المشاكل الحقيقية.