
في كلمات قليلة
تستثمر الدولة الفرنسية حوالي مليار يورو في مشغل الأقمار الصناعية يوتلسات، لترفع حصتها إلى ما يقرب من 30% وتصبح المساهم الأكبر. تهدف هذه الخطوة إلى دعم الشركة مالياً وتمويل مشاريع فضائية استراتيجية.
تتحرك الدولة الفرنسية بشكل حاسم لدعم مشغل الأقمار الصناعية الاستراتيجي يوتلسات (Eutelsat). في عملية واسعة النطاق تهدف إلى إنقاذ وتعزيز الشركة، التي تعتبر اللاعب الأوروبي الوحيد ذي الحضور العالمي في مجال الاتصالات الفضائية، ستزيد الدولة حصتها بشكل كبير.
أعلنت الشركة عن خطط لزيادة رأس المال بقيمة 1.35 مليار يورو. ستساهم الدولة الفرنسية، من خلال وكالة المساهمات الحكومية (APE)، بمبلغ 717 مليون يورو في هذا الإصدار. بالإضافة إلى المشاركة المباشرة في زيادة رأس المال، ستشتري الدولة أيضاً حصة بنك الاستثمار العام Bpifrance البالغة 13.6% في يوتلسات.
إجمالاً، سيصل استثمار الدولة الفرنسية في يوتلسات إلى ما يقرب من مليار يورو. هذه الخطوة ستمكن الدولة من أن تصبح أكبر مساهم في الشركة، حيث ستمتلك ما يقرب من 30% من رأسمالها.
وفقاً لبيان صادر عن وزارة الاقتصاد الفرنسية، سيتم توجيه الأموال التي يتم جمعها لتعزيز المرونة المالية ليوتلسات، وتقليل عبء الديون، وتمويل استثمارات رئيسية. على وجه الخصوص، من المخطط الاستثمار في تطوير الجيل الثاني من شبكة الأقمار الصناعية OneWeb وفي إنشاء منظومة الأقمار الصناعية السيادية الأوروبية Iris2، حيث يوتلسات هي المهندس الرئيسي لها.
تؤكد هذه العملية على تحول مكانة يوتلسات من مجرد مشغل بث تلفزيوني إلى أصل استراتيجي ذي أهمية بالغة للاقتصاد والدفاع الفرنسي على حد سواء. بعد الاندماج مع OneWeb، أصبحت يوتلسات ثاني أكبر مشغل عالمي في قطاع الإنترنت الفضائي، بعد ستارلينك (Starlink) الأمريكية التابعة لـ SpaceX، مما يعزز أهميتها الجيوسياسية.
سيشارك أيضاً المساهمون الرئيسيون الآخرون في يوتلسات، بما في ذلك المجموعة الهندية Bharti (23%)، وعملاق النقل البحري CMA CGM، والصندوق الاستراتيجي للمساهمة (FSP)، في زيادة رأس المال بما يتناسب مع حصصهم. تستمر المحادثات أيضاً مع الحكومة البريطانية (التي تمتلك 10.9%)، والتي قد تنضم أيضاً إلى العملية التي من المقرر الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2025.