الجامعات الرائدة في أوروبا توسع برامجها التدريبية القصيرة للمهنيين والمديرين

الجامعات الرائدة في أوروبا توسع برامجها التدريبية القصيرة للمهنيين والمديرين

في كلمات قليلة

المدارس العليا والجامعات المرموقة في أوروبا تتوسع في تقديم برامج تدريبية قصيرة للمهنيين. تركز هذه البرامج على المهارات الحديثة مثل التكنولوجيا والإدارة، وتوفر مرونة لتعزيز المسار المهني واكتساب خبرات متخصصة.


لم تعد كبرى الجامعات والمدارس العليا في أوروبا تركز فقط على البرامج الأكاديمية الطويلة للحصول على الشهادات. بل تتجه بشكل متزايد نحو تطوير وتقديم برامج تدريبية قصيرة المدى، سواء كانت معتمدة بشهادة أم لا.

تعد هذه البرامج التدريبية القصيرة، التي قد تتراوح مدتها من يومين إلى ما يزيد قليلاً عن أسبوع، مصدراً مهماً للدخل لهذه المؤسسات التعليمية. وهي مصممة خصيصاً للمهنيين والمديرين العاملين الذين يسعون لتغيير مسارهم المهني أو توسيع نطاق خبراتهم ومهاراتهم.

تشمل موضوعات هذه الدورات القصيرة مجالات بالغة الأهمية في سوق العمل الحديث، مثل التحول الرقمي (بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبيانات)، إدارة الأعمال، التحول في مجال الطاقة، والقيادة. على سبيل المثال، تقدم مدرسة بوليتكنيك المرموقة عشرات المسارات التدريبية في هذه المجالات.

تختلف طريقة تصنيف هذه البرامج بين المؤسسات. فبعض الجامعات تميز بوضوح بين الدورات المعتمدة بشهادة، والتي قد تستمر من أسبوع إلى شهر بدوام كامل وتهدف لتسريع المسار المهني أو التحضير لتغيير التخصص، وبين البرامج القصيرة جداً (يومان إلى أربعة أيام) التي تركز على فهم وإتقان تقنية معينة.

يشير القائمون على هذه البرامج إلى أن المشاركين يأتون لاكتساب "الطبقة التقنية" التي قد تنقصهم، مثل قراءة المخططات المعمارية لمدير مشروع، أو فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع البناء.

تساهم هذه الدورات القصيرة في تمكين المهنيين من مواكبة التطورات السريعة في مجالاتهم واكتساب المهارات اللازمة لتعزيز مسيرتهم المهنية في السوق الأوروبية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.