في كلمات قليلة
خلال يوم واحد، صادرت الجمارك الفرنسية حوالي 20 ألف عبوة عطر مقلدة في منطقتين مختلفتين في فرنسا. يعكس ذلك زيادة كبيرة في حجم المنتجات المقلدة المضبوطة هذا العام، والتي تشكل خطراً على صحة المستهلكين.
قامت الجمارك الفرنسية بعمليتين كبيرتين في منطقتي أوت دو فرانس (شمال فرنسا) وإيل دو فرانس (منطقة باريس)، أسفرتا عن مصادرة ما يقرب من 20 ألف عبوة من العطور المقلدة خلال 24 ساعة فقط، يومي 15 و16 مايو.
العملية الأولى جرت في 15 مايو بميناء كاليه. في حوالي الساعة الخامسة صباحًا، اشتبه ضباط الجمارك في سلوك شاحنة صغيرة. بعد فحصها، عثروا بداخلها على العديد من الصناديق التي تحتوي على منتجات مقلدة لعلامات تجارية فاخرة معروفة مثل أرماني، توم فورد، جيفنشي، باكو رابان، ديور، إيف سان لوران، برادا، شانيل، دولتشي آند غابانا، جان بول غوتييه، وتيري موغلر. تم التعرف بسهولة على البضائع المقلدة لأنها كانت معبأة في عبوات حجمها 33 مل، وهو حجم غير موجود في العبوات الأصلية لهذه الماركات. البضائع كانت قادمة من بولندا.
في اليوم التالي، 16 مايو، وبعد تحقيق، حددت خدمات الجمارك في أولنيه سو بوا ومارن لا فالي مركبات كانت تحت المراقبة تدخل مستودعين في غارج ليه غونيس. عند تفتيش المبنيين، تم العثور على 9,211 عبوة عطر مقلدة بأحجام 90 و100 مل على سبع منصات نقالة (باليت). شملت الماركات المقلدة ديور، دولتشي آند غابانا، جيفنشي، وأرماني.
لاحظ ضباط الجمارك الجودة الرديئة للمنتجات المصادرة: روائح كيميائية، سائل أصفر اللون، وآثار غراء على العبوات. تشير هذه العلامات، وفقًا لبيان الجمارك، إلى خطر محتمل على صحة المستخدمين.
هذه الشحنة المقلدة، التي كانت موجهة للبيع في منطقة إيل دو فرانس، وصلت من بلغاريا.
تؤكد الجمارك الفرنسية على الزيادة الكبيرة في حجم مصادرات العطور المقلدة. خلال عام 2024 وحده، تم ضبط حوالي 2.1 مليون عبوة عطر، وهو ثلاثة أضعاف ما تم ضبطه في عام 2023 و20 ضعفًا مقارنة بعام 2020.
في ضوء تزايد عدد المصادرات للمنتجات المقلدة في البلاد، تدعو الجمارك المستهلكين إلى توخي الحذر الشديد عند شراء العطور، نظرًا للخطر المحتمل الذي تشكله البضائع المقلدة وذات الجودة الرديئة على الصحة.
