
في كلمات قليلة
صناعة المسابح الخاصة في فرنسا، الرائدة أوروبياً، تتبنى تقنيات جديدة لتكون أكثر استدامة. تشمل الابتكارات جمع مياه الأمطار والتسخين بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى نظام تصنيف بيئي للمعدات والمسابح بأكملها لتقليل استهلاك المياه والطاقة.
تعتبر فرنسا في طليعة الدول الأوروبية من حيث عدد المسابح الخاصة، حيث يقدر عددها بنحو 3.5 مليون مسبح. لكن في مواجهة تحديات تغير المناخ المتزايدة ونقص المياه، خاصة خلال السنوات الأخيرة، تسعى الصناعة جاهدة لتصبح أكثر استدامة وكفاءة.
رغم تباطؤ قطاع البناء، يبدو أن المحترفين في مجال المسابح متفائلون بشأن مستقبل الصناعة، ويركزون على الابتكارات. لا يزال امتلاك مسبح في المنزل حلماً للكثيرين، ويشهد الطلب نمواً مستمراً، بما في ذلك في المناطق التي لم تكن تقليدية لتركيب المسابح. هناك توجه متزايد نحو بناء المسابح الصغيرة التي تقل مساحتها عن 10 أمتار مربعة، والتي تستهلك كمية أقل من المياه.
شهدت مبيعات الملحقات التي تهدف إلى توفير الموارد زيادة كبيرة. على سبيل المثال، ارتفعت مبيعات أغطية المسابح والمظلات بنسبة 18% خلال العامين الماضيين، خاصة بعد موجات الجفاف في صيف 2022 و2023. يمكن لهذه الأغطية والمظلات أن تقلل من تبخر المياه بنسبة تصل إلى 50%.
من بين أحدث الابتكارات، هناك مظلات لا تحمي فقط من التبخر، بل تقوم أيضاً بتجميع مياه الأمطار وإعادتها إلى المسبح. نماذج أخرى تستخدم الطاقة الشمسية لتسخين المياه بشكل طبيعي من 5 إلى 6 درجات مئوية، مما يساعد أصحاب المسابح على استعادة تكلفة المعدات بسرعة من خلال توفير الطاقة.
استجابة للانتقادات والحاجة إلى مزيد من الشفافية، تقوم الشركات المصنعة طوعاً بإطلاق نظام لتصنيف الكفاءة البيئية لمعداتها، على غرار الأجهزة المنزلية، يتراوح من A إلى F. ومن المقرر أن يتم تطبيق هذا التصنيف تدريجياً على المسابح بأكملها.
سيأخذ التقييم في الاعتبار عوامل مختلفة، مثل كفاءة المضخات الحرارية وقدرة الأغطية على العزل وتقليل التبخر. سيتم استخدام برنامج خاص لحساب التقييم الشامل للمسبح بناءً على هذه البيانات. من المتوقع عرض أول تصنيفات شاملة هذا الصيف، لمساعدة المستهلكين على اختيار حلول أكثر كفاءة في استهلاك الماء والطاقة.