الرئيس التنفيذي لكيرينغ: لا معنى لتصنيع حقائب غوتشي الإيطالية في تكساس

صرح فرانسوا هنري بينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة السلع الفاخرة كيرينغ (Kering)، المالكة لعلامات تجارية مثل غوتشي (Gucci) وإيف سان لوران (Yves Saint Laurent) وبالنسياغا (Balenciaga)، بأن تصنيع حقائب غوتشي الإيطالية في تكساس "لا معنى له". أكد بينو، خلال استجوابه من قبل برلمانيين، على أهمية الحفاظ على الهوية الحرفية الأوروبية للعلامات التجارية التابعة للمجموعة.

قال بينو يوم الثلاثاء، رداً على أسئلة البرلمانيين بشأن دعوات "الوطنية الاقتصادية" ومقاومة "نداءات دونالد ترامب": "نحن نبيع الثقافة الفرنسية، ونبيع الثقافة الإيطالية. لا معنى بالنسبة لي أن يتم تصنيع حقائب غوتشي الإيطالية في تكساس".

وأضاف فرانسوا هنري بينو، خلال جلسة استماع أمام لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ حول المساعدات العامة للشركات: "هذا لا معنى لعملائي. لا يمكنني تفسير ذلك. بالمقابل، إبراز مستوى الحرفية سواء كانت فرنسية أو إيطالية، في منتجاتي من سان لوران أو غوتشي، هذا ما له معنى". وتابع: "هذه المشكلة بالنسبة لي ليست واقعاً حقيقياً في صناعة السلع الفاخرة".

أوضح بينو: "ما نقوم به في الخارج هو افتتاح المتاجر. نظراً للبيئة الاقتصادية، نحن اليوم بصدد ترشيد شبكات التوزيع لدينا بدلاً من توسيعها. لذلك، لا نواجه مشاكل استثمارية، لا في الولايات المتحدة ولا في الصين".

تأتي تصريحات بينو بعد الجدل الذي أثاره منافسه برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لأكبر مجموعة سلع فاخرة في العالم LVMH (لويس فيتون، ديور، وغيرها)، في يناير الماضي، عندما صرح بأن الإجراءات الضريبية الفرنسية المقترحة في ميزانية 2025، وخاصة الضريبة الإضافية على الشركات الكبرى، كانت "حافزاً لإلغاء التوطين". يذكر أن مجموعة LVMH تمتلك ثلاث ورش عمل للويس فيتون في الولايات المتحدة، منها واحدة في تكساس.

تضم كيرينغ 46,936 موظفاً حول العالم، منهم 4731 في فرنسا و13,278 في إيطاليا. ستة من علاماتها التجارية الأربعة عشر إيطالية، بما في ذلك علامتها الرائدة غوتشي، التي تمثل 44% من مبيعاتها وثلثي ربحيتها. في عام 2024، بلغت مبيعات المجموعة 17.2 مليار يورو، حيث تمثل فرنسا حوالي 5% من هذا الإجمالي، كما أكد فرانسوا هنري بينو. تمتلك كيرينغ خمسة مواقع إنتاج في فرنسا.