اليابان تطلق نظاماً جديداً لحماية استثمارات كبار السن المصابين بالخرف

اليابان تطلق نظاماً جديداً لحماية استثمارات كبار السن المصابين بالخرف

في كلمات قليلة

في اليابان، تم تطوير وتطبيق نظام جديد يسمح لأفراد الأسرة بإدارة استثمارات كبار السن عند ظهور علامات الخرف. يهدف هذا الإجراء إلى حماية الأصول المالية الكبيرة التي يمتلكها كبار السن ومنع الخسائر المالية المحتملة.


يعرب المصرفيون وشركات الوساطة المالية في اليابان عن قلق متزايد بشأن الثروات التي يمتلكها كبار السن في البورصة، خاصة مع ظهور علامات الخرف الأولى لدى بعض العملاء. لمواجهة هذا التحدي، بدأت المؤسسات المالية في تطبيق نظام استثمار يتم التحكم فيه من قبل الأسرة.

أصبحت مشكلة الخرف أمراً رئيسياً في البلاد، حيث يسمح نظام الرعاية الصحية المتقدم لليابانيين بالعيش لفترة طويلة وبصحة جيدة. ومع ذلك، يزداد خطر الإصابة بشكل من أشكال الخرف بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، على الرغم من أن بعض الحالات قد تظهر لدى أشخاص أصغر سناً. تقدر الحكومة حالياً أن الملايين يعانون من أمراض دماغية مثل مرض الزهايمر أو غيرها من التغيرات في الوظائف المعرفية.

يمتلك ملايين الأشخاص هؤلاء مدخرات مستثمرة في منتجات مالية، خاصة في البنوك أو البورصة. وفقاً لاقتصاديين، من المتوقع أن يمتلك هؤلاء الأشخاص حوالي 215 تريليون ين (ما يعادل 1.3 تريليون يورو) بحلول عام 2030، وهي مبالغ ضخمة تلعب دوراً أساسياً في الاقتصاد الياباني.

في مواجهة هذا الوضع، تسعى البنوك خلال هذا الشهر إلى الحفاظ على إدارة هذه الأصول. حالياً، عندما تظهر على شخص ما علامات متقدمة من الخرف أو الشيخوخة، يتم تجميد حساب الأوراق المالية الخاص به وغالباً ما يتم سحب أمواله، على اعتبار أن العميل لم يعد قادراً على إدارة استثماراته بشكل معقول.

لتصحيح هذا النظام والحفاظ على هذه رؤوس الأموال نشطة، قدمت جمعية وسطاء الأوراق المالية اليابانية خياراً جديداً وهو نظام الوصاية. بمجرد ظهور الأعراض الأولى لمرض الزهايمر، يمكن للشخص طلب الدعم من وكيل يتم اختياره عادةً من أفراد عائلته.

يتم توقيع اتفاقية بين هذا الشخص، والوكيل، والبنك، في شكل صك موثق لدى كاتب العدل، تحدد مسبقاً استراتيجية الاستثمار، والأوراق المالية التي يجب الاحتفاظ بها أو بيعها. بعد ذلك، يقوم هذا الوكيل، نيابة عن العميل وتحت إشراف الوسيط، بإجراء عمليات الاستثمار لعدة سنوات.

يبدو أن هذا الحل يثير اهتمام عدد كبير من اليابانيين. وقد أعلنت عدة شركات وساطة مالية بالفعل عن نيتها تقديم هذا العرض اعتباراً من شهر يوليو القادم. ستشجع بعض العائلات أقاربها على الاشتراك في هذا النوع من العقود، لتجنب الأخطاء المالية التي يرتكبها غالباً الأشخاص المصابون بالزهايمر. فمن الشائع أن يجد الأقارب أنفسهم مضطرين لتحمل ديون أو تسوية استثمارات سيئة قام بها أحد الوالدين الذي تدهورت قدراته العقلية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.