
في كلمات قليلة
استكشف أجواء وجبات العمل الباريسية في مطعم لوران الراقي. تعرّف على من يتناول الغداء في هذه الواحة وسط المدينة وما هي النكات عن السياسيين التي يمكن سماعها هناك.
تُعد وجبات العمل في باريس أكثر من مجرد تناول طعام؛ إنها عالم خاص بقواعده ومشاركاته المؤثرة ولحظاته غير المتوقعة في بعض الأحيان. لقد تعمق صحفيون في أجواء أحد أرقى الأماكن في العاصمة الفرنسية، مطعم لوران، ليكشفوا عن بعض أسراره.
يقع مطعم لوران في الدائرة الثامنة بباريس، ويجذب نخبة عالم الأعمال. في يوم صيفي حار، يصبح تراسه - وهو أحد تراسات المطاعم النجمة القليلة في المدينة - واحة حقيقية لأصحاب الياقات البيضاء. هنا يمكنك رؤية رواد أعمال معروفين في مجال التكنولوجيا ورؤساء شركات مدرجة في مؤشر CAC40 يناقشون أعمالهم على أصوات العصافير ورائحة العشب المقصوص حديثًا، ناسين ضوضاء الشوارع المحيطة.
يدير المطعم الشيف الشهير ماتيو باكود (Mathieu Pacaud)، الذي يستقبل الضيوف بنفسه. يرافق الضيوف إلى طاولة منعزلة في زاوية خضراء من الحديقة، مرتدياً ملابس عصرية غير رسمية – قميص بولو، بنطلون تشينو، ونظارات شمسية مستديرة. تحيته البسيطة "أهلاً وسهلاً" تفتح الباب لهذا النادي المغلق.
حتى قبل وقت الظهيرة بقليل، تكون العديد من الطاولات مشغولة بالفعل. وسط المحادثات غير الرسمية ومناقشات الصفقات، تظهر أحياناً نكات تعكس الأحداث الجارية. إحدى هذه اللحظات، التي رواها مطلعون، تتعلق بالسياسي جوردان بارديلا. خلال إحدى هذه الوجبات، قيلت نكتة: "أقدم لك شخصاً من اليسار سيصعد قريباً، جوردان بارديلا".
تكشف هذه الحكايات عن جزء بسيط مما يحدث خلف الأبواب المغلقة للمطاعم النخبة في باريس أثناء اجتماعات العمل، مما يدل على أن حتى المفاوضات الأكثر جدية يمكن أن تُزين بالفكاهة والتعليقات غير المتوقعة.