
في كلمات قليلة
في معرض لو بورجيه، أبرمت إيرباص عقوداً بقيمة 21 مليار دولار، بينما لم تعلن بوينغ عن أي طلبيات جديدة. صمت بوينغ يأتي في أعقاب تحطم مأساوي لطائرتها في الهند مؤخراً، مما أسفر عن مقتل 279 شخصاً.
شهد معرض باريس الجوي في لو بورجيه، كعادته، استعراضاً لقدرات شركات صناعة الطيران الرائدة عالمياً. وفي هذا العام، حققت العملاقة الأوروبية إيرباص نتائج قوية، بينما اختارت منافستها الأمريكية، شركة بوينغ، البقاء في الظل.
أعلنت إيرباص عن تلقيها 250 طلبية جديدة لشراء طائرات، منها 148 طلبية مؤكدة بقيمة إجمالية تقدّر بنحو 21 مليار دولار. هذه الأرقام سمحت للكونسورتيوم الأوروبي باحتلال الصدارة من حيث حجم العقود المعلنة خلال المعرض الجوي.
في المقابل، أنهت بوينغ الأيام المخصصة للمهنيين في المعرض دون الإعلان عن أي طلبيات جديدة. قررت الشركة عمداً عدم الاحتفال بالنجاحات التجارية، مشيرة إلى أنها ترغب في التركيز على دعم عملائها الحاليين بدلاً من الإعلانات عن الطلبيات في هذا المعرض.
يعود هذا التحفظ من جانب بوينغ إلى مأساة وقعت مؤخراً. ففي 12 يونيو 2025، تحطمت طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر تابعة لشركة Air India بعد وقت قصير من إقلاعها من أحمد آباد بالهند. كانت هذه الكارثة من بين الأكثر دموية في السنوات الأخيرة، حيث أودت بحياة 279 شخصاً – ركاباً وطاقماً وأشخاصاً على الأرض. على خلفية هذه المأساة الكبيرة، كان الإعلان عن صفقات تجارية جديدة سيكون غير لائق.
وهكذا، أبرز معرض لو بورجيه للطيران لعام 2025 التباين في وضع الشركتين الرائدتين في صناعة الطائرات: النمو القوي لـ إيرباص والصمت الاضطراري لـ بوينغ المرتبط بتبعات كارثة جوية مأساوية.