
في كلمات قليلة
في مواجهة صعوبات سوق الإيجارات، يتظاهر بعض الباحثين عن سكن بأنهم أزواج لتعزيز فرصهم في الحصول على شقة. هذه الاستراتيجية، التي تتضمن تصرفات حميمية خلال الزيارات، أثبتت فعاليتها لشاب وصديقته في باريس، مما يسلط الضوء على ظاهرة تزييف ملفات الإيجار المتنامية.
في ظل سوق عقاري محموم والمنافسة الشديدة على استئجار الشقق، يلجأ البعض إلى حيل غير تقليدية لزيادة فرصهم في الحصول على سكن. ومن بين هذه الحيل، برزت ظاهرة جديدة تتمثل في تظاهر شخصين بأنهما مرتبطان عاطفيًا لإقناع الملاك بقبول ملفهما.
هذه هي قصة سيمون وصديقته، اللذين بحثا طويلاً عن شقة في باريس. بعد أشهر من البحث المحبط، قررا تغيير استراتيجيتهما. بدلاً من تقديم أنفسهما كصديقين يبحثان عن سكن مشترك، تظاهرا بأنهما زوجان يبحثان عن منزل لبدء حياتهما معًا. ولجعل القصة أكثر إقناعًا، لم يتركا أي تفصيل للصدفة.
يتذكر سيمون: "كنا نتصرف وكأننا نعيش معًا بالفعل". خلال زيارات الشقق، كان ينادي صديقته بـ "حبيبتي" ويمسك بيدها، ويتحدثان عن خططهما المستقبلية في المنزل. هذه الحيلة الصغيرة أتت بثمارها، حيث يقول: "تمكنا من الوصول إلى عدد أكبر من المعاينات، وفي النهاية حصلنا على عروض لثلاث شقق مختلفة".
هذه الظاهرة ليست حالة فردية، بل تعكس الضغط المتزايد في سوق الإيجارات والمتطلبات الصارمة التي يفرضها الملاك. وقد كشفت دراسة حديثة أن ما يقرب من ملف واحد من كل ثمانية ملفات إيجار قد يحتوي على معلومات مزيفة، مما يشير إلى أن الكثيرين مستعدون لفعل ما يلزم لتأمين سكن مناسب.