
في كلمات قليلة
بنك HSBC البريطاني أعلن عن خطط لخفض 348 وظيفة في فرنسا كجزء من عملية إعادة التنظيم. البنك يعيد توجيه أنشطته نحو أسواق آسيا والشرق الأوسط، معتبراً إياها أكثر واعدة للنمو.
أعلن بنك HSBC البريطاني العملاق عن خطط لخفض حوالي 10% من قوته العاملة في فرنسا، وهو ما يعادل 348 موظفاً. تأتي هذه الخطوة كجزء من عملية إعادة تنظيم واسعة النطاق للمجموعة على المستوى الدولي.
وفقاً للخطة المعلنة لممثلي الموظفين كـ"خطة لضمان الوظائف"، فإن عمليات التسريح ستشمل بالدرجة الأولى الموظفين في الأقسام المساندة (بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات) والأقسام التجارية. حالياً، يمتلك HSBC حوالي 3000 موظف في فرنسا.
لم تكن هذه التغييرات مفاجئة للسوق. منذ سبتمبر 2024، تولى البنك مدير عام جديد معروف بمنهجه المالي. وقد بادر فوراً، في أكتوبر من نفس العام، بإعادة هيكلة وتبسيط الهيكل الدولي للبنك. تهدف هذه الإعادة التنظيمية إلى التكيف السريع مع الوضع الاقتصادي الحالي والاستعداد لأي تقلبات محتملة في السوق في سياق الاقتصاد العالمي.
يتجه التوجه الاستراتيجي لبنك HSBC بشكل متزايد نحو أسواق آسيا والشرق الأوسط. تعتبر المجموعة هذه المناطق كأقاليم تتمتع بأكبر ميزة تنافسية وأوسع فرص للنمو. هدف المجموعة واضح: تركيز نشاطها بشكل أساسي على المناطق الأكثر واعدة.
تعتبر إعادة تنظيم أنشطة HSBC في فرنسا جزءاً من عملية تدريجية بدأت منذ بعض الوقت. في عام 2024، باع البنك بالفعل وحدته المصرفية للأفراد في فرنسا لمجموعة My Money Group. كما يخطط أيضاً لبيع أنشطته في مجال التأمين على الحياة لشركة التأمين الفرنسية Matmut.
على الرغم من عمليات التسريح، يؤكد بنك HSBC أن باريس ستحتفظ بمكانتها كمركز رئيسي لإدارة العمليات التجارية الأوروبية. ومع ذلك، من الواضح أن المجموعة المصرفية البريطانية تعيد توجيه نفسها بنشاط نحو الأسواق سريعة النمو مثل آسيا والشرق الأوسط، سعياً للتكيف مع التغيرات في الاقتصاد العالمي. يرى بعض الخبراء أن عمليات التسريح الحالية في HSBC قد لا تكون سوى بداية لعمليات خفض أوسع في القطاع المصرفي والمالي بشكل عام.