برامج التجديد الحضري في فرنسا: كيف تحوّل التهجير القسري إلى "صفقة عقارية مربحة"

برامج التجديد الحضري في فرنسا: كيف تحوّل التهجير القسري إلى "صفقة عقارية مربحة"

في كلمات قليلة

يتناول الخبر برامج التجديد الحضري في فرنسا التي تتطلب هدم المنازل وإعادة توطين آلاف السكان. قصة عائلة من روبيه توضح صعوبات العملية ولكن أيضاً إمكانية وجود نتيجة إيجابية للمقيمين في شكل سكن جديد.


على غرار العديد من المدن الفرنسية الأخرى، أطلقت بلدية روبيه (Roubaix) شمال فرنسا برامج واسعة النطاق للتجديد الحضري. تتضمن هذه المشاريع غالباً هدم مساكن قديمة، مما يستلزم إعادة توطين آلاف المالكين والمستأجرين.

إدارة عمليات إعادة التوطين القسري هذه تمثل تحدياً معقداً، خاصة عند التعامل مع كبار السن الذين يتمتعون بارتباط عاطفي قوي بمنازلهم وأحيائهم السكنية.

الوضع الذي واجهته ماري كلير (79 عاماً) ودانيال هوبرمانس (80 عاماً) يقدم مثالاً حياً على هذه الصعوبات. عاش الزوجان في منزلهما بحي "بيل" التاريخي في روبيه لمدة عشرين عاماً تقريباً. عندما أُبلغوا في عام 2017 بأن منزلهم سيتم هدمه كجزء من برنامج التجديد، كان رد فعلهما سلبياً للغاية.

تقول ماري كلير: "لقد أجرينا الكثير من التحسينات على المنزل، وكنا في حالة يأس شديد". شعر الزوجان بأنهما مُهمشان في اللقاءات الإعلامية، وللتعبير عن رفضهما، حتى لجآ إلى الصحافة المحلية، مما أدى إلى نشر مقالات حول قصتهما.

تطلبت بلدية روبيه وشركاؤها إظهار الكثير من الصبر وبذل جهود كبيرة لإيجاد حل يناسب الزوجين. في نهاية المطاف، وكما يظهر مثالهما، يمكن أن يتحول هذا التهجير القسري إلى تغيير إيجابي للمقيمين، حيث يؤدي الانتقال الإجباري إلى الحصول على سكن جديد وأكثر راحة، ويصبح، بالنسبة للبعض، نوعاً من "الصفقة الناجحة" في مجال العقارات.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.