دراسة اقتصادية: الثراء يجعلك تنام أقل

دراسة اقتصادية: الثراء يجعلك تنام أقل

في كلمات قليلة

أفادت دراسة حديثة أجراها اقتصاديون بأن هناك ارتباطاً بين زيادة الثراء ونقص ساعات النوم. تشير الدراسة إلى أن الأفراد والدول الأكثر ثراءً يميلون إلى النوم لفترات أقصر، مما يمثل اتجاهاً عالمياً.


كشفت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الاقتصاديين عن وجود علاقة مثيرة للاهتمام بين الثراء وقلة النوم. تشير النتائج إلى أنه كلما زاد ثراء الفرد، قلت ساعات نومه عادةً. لا يقتصر هذا الارتباط على المستوى الفردي فحسب، بل يمتد ليؤثر على الدول في سياق الاقتصاد الكلي.

يؤكد الاقتصاديون الذين أعدوا الدراسة، رودريغو فاغنر وكريستيان خارا وفرانسيسكا بيريز، أن هناك اتجاهاً عالمياً يظهر أن الأشخاص والمجتمعات التي تصبح أكثر ثراءً ونجاحاً غالباً ما تعاني من تدهور في جودة ومدة النوم. يمكن أن تعزى هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل، منها جداول العمل المزدحمة، والحياة الاجتماعية النشطة، والسعي المستمر لتحقيق المزيد من الإنجازات، وكلها تتطلب وقتاً وجهداً كبيراً، غالباً ما يكون على حساب الراحة والنوم.

من الأمثلة التي تُسلط الضوء على هذه النقطة تصريحات الشخصيات البارزة حول جداول عملها المكثفة. على سبيل المثال، تحدث الملياردير إيلون ماسك عن الحاجة للعمل حرفياً "7 أيام في الأسبوع، مع قضاء الليالي في قاعات المؤتمرات، أو غرف الخوادم، أو المصانع"، كدليل على تفانيه في إدارة شركاته مثل X وSpaceX. على الرغم من أن ماسك قد يرى نفسه حالة استثنائية، إلا أن الدراسة تقترح أن استعداده للتضحية بالنوم قد يكون سمة شائعة بين الأفراد شديدي الثراء والنجاح.

وفقاً للباحثين، فإن السعي نحو الثراء والنجاح قد يأتي بثمن غير مباشر يتمثل في نقص مزمن في النوم. هذا يثير تساؤلات حول فكرة النوم كاحتياج أساسي متاح للجميع بغض النظر عن مستوى الدخل، ويشير إلى أن النجاح المالي قد يؤثر سلباً على أحد أهم جوانب الصحة والرفاهية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.