ضريبة المشروبات السكرية في فرنسا ترفع الأسعار بنحو 10% وفقاً لدراسة

ضريبة المشروبات السكرية في فرنسا ترفع الأسعار بنحو 10% وفقاً لدراسة

في كلمات قليلة

ضريبة المشروبات السكرية التي تم تعديلها مؤخراً في فرنسا أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المشروبات الغازية، حيث وصلت الزيادة إلى حوالي 10% وفقاً لدراسة حديثة. الشركات المنتجة للمشروبات تنتقد الضريبة وتصفها بأنها غير متناسبة وتؤثر سلباً على أعمالها.


أدت الزيادة الكبيرة في الضريبة على المشروبات السكرية في فرنسا، والتي تم تطبيقها هذا الشتاء، إلى ارتفاع متوقع في أسعار هذه المشروبات. لكن حجم الزيادة كان كبيراً: فوفقاً لدراسة أجرتها شركة التحليلات Nielsen IQ هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار المشروبات الغازية بنهاية أبريل بنحو 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

تصف Nielsen IQ هذه الزيادة بأنها "ارتفاع كبير في متوسط الأسعار" في المتاجر الكبرى، حيث أصبحت آثار الضريبة "واضحة جداً بالفعل". تتركز هذه الزيادة في الأسعار بشكل طبيعي على المشروبات الغازية التقليدية (+6.1%)، أي التي لا تحتوي على تركيبات تهدف لتقليل محتوى السكر. في المقابل، ارتفعت أسعار الأنواع "الخفيفة" و"زيرو" بمتوسط 1.6% فقط.

للتذكير، فإن "المساهمة على المشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة"، والمعروفة باسم ضريبة المشروبات الغازية، موجودة في فرنسا منذ عام 2012. لكن مشروع قانون تمويل الضمان الاجتماعي لعام 2025 زادها بشكل كبير. تم تعديل جداول المساهمة، التي تحدد بناءً على محتوى السكر، حيث تم تقليص المستويات من خمسة عشر إلى ثلاثة. أصبحت الضريبة تقريباً مضاعفة للمشروبات التي تحتوي على أكثر من 8 كجم من السكر المضاف لكل هكتوليتر - 35 يورو لكل هكتوليتر مقابل متوسط 17.70 يورو سابقاً.

يهدف البرلمان الفرنسي من خلال هذا الإجراء إلى ردع الأسر ومكافحة الاستهلاك المفرط للسكر، وهو ما يعتبر قضية صحة عامة.

من جهتها، أدانت صناعة السكر الزيادة في الضريبة ووصفتها بأنها غير عادلة وغير متناسبة. في فبراير، قدرت العديد من المنظمات المهنية التأثير على شركات القطاع بنحو 400 مليون يورو. في الواقع، تراجعت مبيعات المشروبات الغازية التقليدية بنسبة -4.2% في الشهرين الماضيين، بينما سجلت نمواً بنسبة +5.5% على مدار عام.

ومع ذلك، وفقاً لدراسة Nielsen IQ، يجب "الحفاظ على منظور" وتجنب "الاستنتاجات السريعة" بشأن التأثير المباشر للضريبة على المبيعات. قد يكون التراجع أيضاً بسبب "تقلبات الطقس" التي تثني الفرنسيين عن شراء هذه المشروبات، بالإضافة إلى "التغير الكبير في تواريخ بعض العطلات الرسمية"، وخاصة عيد الفصح. التباطؤ أقل بكثير بالنسبة للمشروبات "الخفيفة" و"زيرو" (+0.9% في الشهرين الماضيين مقابل +2.4% على مدار عام).

يبقى معرفة سلوك المستهلكين في الأشهر القادمة، علماً أن الصيف هو فترة مواتية تقليدياً لشراء المشروبات الغازية. من جانب الشركات المصنعة، يتم تعويض انخفاض المبيعات حالياً بزيادة الأسعار، حيث ارتفعت المبيعات الإجمالية بنسبة 4.6% في أبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن إلى متى؟

نقل عن أليكسي دايمز، المدير العام لفرع Suntory Beverage & Food في فرنسا (المالكة لعلامات مثل Orangina وSchweppes)، قوله: "آمل أن يعود المسؤولون المنتخبون إلى رشدهم ويروا الطبيعة غير المتناسبة لهذا الإجراء". وأضاف: "نحن لسنا البقرة التي تبيض ذهباً! خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساهمة في ملء خزائن الدولة وليس بأي حال من الأحوال تغيير سلوك المستهلكين".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.