فرنسا: دعوات لتدخّل حكومي في آرسيلورميتال بعد تسريح عمال رغم حصولها على دعم مالي كبير

فرنسا: دعوات لتدخّل حكومي في آرسيلورميتال بعد تسريح عمال رغم حصولها على دعم مالي كبير

في كلمات قليلة

شركة الصلب العالمية آرسيلورميتال تعلن عن تسريح مئات العمال في موقعها بفرنسا. تأتي هذه الخطوة وسط مطالبات من سياسية فرنسية بارزة بضرورة منح الدولة سلطة أكبر على قرارات الشركة، خاصة وأنها تلقت دعماً مالياً حكومياً كبيراً.


أكد المساهم الرئيسي في شركة آرسيلورميتال (ArcelorMittal) خططه لتسريح 295 عاملاً في مصنعها بمدينة دانكيرك شمال فرنسا. أثارت هذه الأنباء ردود فعل قوية، خاصة في ظل حصول الشركة على دعم حكومي كبير خلال السنوات الماضية.

عبرت مارين توندولييه، الأمينة الوطنية لحزب "الخضر" البيئي الفرنسي، عن استيائها الشديد من القرار. وأشارت في تصريحات لها يوم الأربعاء 7 مايو إلى التأثير الكبير للأمر على منطقة دانكيرك بأكملها، قائلة: "بخلاف الوظائف المباشرة التي ستُلغى، فإن عائلة واحدة من كل خمس عائلات في منطقة دانكيرك تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر" على الشركة.

عُقد اجتماع يوم الثلاثاء 6 مايو بين ممثلي النقابات ووزير الصناعة، إلا أن خيار تأميم الشركة استُبعد من قبل الحكومة.

ذكّرت توندولييه بأن آرسيلورميتال تلقت "392 مليون يورو من الإعانات العامة" بين عامي 2013 و2023. واعتبرت أن استثمار هذا القدر من المال العام في شركة خاصة يجب أن يقابله سيطرة الدولة على قراراتها. وأضافت: "عندما نضخ أموالاً في هذا النوع من الشركات، يجب أن يكون ذلك مقابل دخول في رأس المال، ويجب أن يترجم إلى امتلاك الدولة كلمة في القرارات". وأفادت أيضاً بأن الأفران الفرنسية العالية تنتج 70% من الفولاذ المستخدم في أوروبا.

يظل الجدل قائماً في فرنسا حول العلاقة بين الشركات الكبرى التي تتلقى دعماً حكومياً، وأمن الوظائف، ودور الدولة في توجيه قرارات هذه الشركات.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.