
في كلمات قليلة
أعلنت وزارة الزراعة الفرنسية عن إجراء تخفيضات كبيرة في ميزانية الوكالة الحكومية المسؤولة عن دعم الزراعة العضوية (Agence Bio). قوبل هذا القرار بانتقادات حادة من النواب البيئيين الذين اعتبروه غير مبرر ويضر بجهود دعم المزارعين الذين يتبنون الأساليب البيئية.
أعلنت وزارة الزراعة الفرنسية عن خطط لخفض كبير في ميزانية الوكالة الحكومية للزراعة العضوية (Agence Bio). هذا القرار، الذي يأتي في إطار جهود البحث عن توفيرات في الميزانية، قوبل بالاستياء وعدم الفهم من قبل النواب البيئيين في الجمعية الوطنية.
وصف ممثلو الأحزاب الخضراء القرار بأنه غير مناسب تاريخياً وغير عادل على الإطلاق. وعبر أحد النواب البيئيين عن غضبه قائلاً: «لماذا نستمر في تمويل بناء وتطوير قطاعات أخرى بينما نترك الزراعة العضوية تتخلف عن هذه التمويلات؟» ويرى النائب أنه يجب على الحكومة أن تفعل العكس تماماً. وطالب قائلاً: «إذا كنا نسير في الاتجاه الصحيح للتاريخ، لكان علينا دعم المزارعين الذين يرغبون في التحول إلى الزراعة العضوية بشكل رئيسي».
بشكل عام، من المتوقع أن تشهد ميزانية صندوق «مستقبل الزراعة العضوية» (Avenir bio)، الذي يدعم مشاريع المزارعين في هذا القطاع، تخفيضاً قدره عشرة ملايين يورو هذا العام. كما سيتم خفض خمسة ملايين يورو أخرى مخصصة للاتصالات والتسويق، وذلك في وقت تشهد فيه الوكالة الحيوية انتعاشاً في استهلاك المنتجات العضوية. واعتبرت رئيسة الكتلة البيئية في الجمعية الوطنية أن هذه التخفيضات في الميزانية مقلقة للغاية. وقالت: «من جهة، سيصل مشروع قانون المبيدات إلى الجمعية في 26 مايو، ومن جهة أخرى، هناك هجوم على الوكالة الحيوية».
مستقبل الوكالة الحيوية لا يزال غامضاً. فقد تم الحديث عدة مرات عن إمكانية دمجها مع جهة أخرى أو حتى إلغائها تماماً لتحقيق وفورات. ومن المقرر أن يتم الاستماع إلى مسؤوليها يوم الخميس في مجلس الشيوخ من قبل لجنة التحقيق في الوكالات الحكومية.